حسن أبو طالب: صفقة تبادل المحتجزين والأسرى بين إسرائيل وحماس عملية مُعقدة للغاية

كتبت/مرثا عزيز.
قال مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية حسن أبو طالب، إن صفقة تبادل المحتجزين والأسرى بين إسرائيل وحماس عملية معقدة للغاية، بسبب وجود تداخلات لأكثر من طرف إضافة إلى مناخ الحرب والعدوان الإسرائيلي والضحايا الذين سقطوا، مما يظهر تعقيد العملية.
وأضاف أبو طالب أن إصرار المفاوضين سواء في مصر أو قطر أدى إلى الهدنة، مشيرا إلى أن تعقيد الوضع يكمن في أنها جاءت نتاج لعدوان إسرائيلية وعملية جريئة من لحركة حماس نالت من هيبة عملية الردع الإسرائيلية.
وقال، إن عملية تنقية القائمة التي تستطيع إسرائيل أن تفرج عنها قضية لها تداعيات في الداخل بين الأحزاب والأجهزة، وهو ما يظهر في هذه الصفقة المحدودة التي تتحدث عن 50 أسيرا، من المفترض أن تتم على مراحل عدة.
وحول تطور الدور المصري في التعامل مع الملف قال، إنه لم يكن في البداية مرحبا به كثيرا في بادئ الأمر كنوع من الضغط أن تقبل مصر بنزوح الفلسطينيين وتشارك في نكبة جديدة، لكن مصر صمدت لتلك الضغوط، واستطاعت أن تفشلها، حتى الوصول إلى الحديث عن كيفية الحل.
وتجدر الإشارة إلى أن إسرائيل وحماس توصلتا إلى اتفاق هدنة يستمر 4 أيام ويبدأ الخميس، وستتم عملية تبادل أسرى خلال وقف إطلاق النار، حيث ستطلق حماس سراح 50 طفلًا وامرأة، وفي المقابل، تطلق إسرائيل سراح 150 أسيرًا من النساء والأطفال من سجونها.
واستشهد أكثر من 14 ألف فلسطيني، فيما أصيب أكثر من 30 ألفًا آخرين منذ بدء العدوان على قطاع غزة.