سماع دوي انفجارات في العاصمة السودانية الخرطوم

كتبت/مرثا عزيز
عادت الانفجارات المدوية جراء القصف الجوي والمدفعي، تهز أرجاء عدة في العاصمة السودانية الخرطوم، وتركزت الانفجارات في المناطق التي تسيطر عليها قوات «الدعم السريع»، خاصة في محيط القصر الجمهوري، ومقر القيادة العامة والأحياء الجنوبية للمدينة.
ويأتي التصعيد الميداني بعد مغادرة رئيس مجلس السيادة، قائد الجيش، الفريق عبد الفتاح البرهان، الخميس، مقر قيادته الرئيسي وسط الخرطوم، الذي تقوم قوات «الدعم السريع» بتطويقه من عدة جهات.
من جهة ثانية، حذر القيادي في قوى «الحرية والتغيير»، ياسر عرمان، من تشكيل حكومة تصريف أعمال، مقترحة، وما يتردد عن عزم البرهان على تشكيلها في بورتسودان تحت قيادة عناصر من قيادات النظام السابق، فيما حذر القيادي إبراهيم الميرغني، من تشكيل حكومة مناطق تفتح الباب واسعاً لتقسيم السودان.
الجوع يهدد السودان
وحذرت الأمم المتحدة من أن الحرب والجوع يهددان بـ”تدمير” السودان بالكامل، في ظل المعارك العنيفة الجارية مذ 15 أبريل في هذا البلد بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وقال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث، في بيان إن “الحرب في السودان تثير وضعا طارئا إنسانيا له أبعاد هائلة”، مؤكدا أن هذا “الصراع الذي يستشري كالنار في الهشيم مع ما يخلفه من جوع وأمراض ونزوح سكاني، بات يهدد بالإطاحة بالبلاد بكاملها”.
وأضاف أن “مئات الآلاف من الأطفال يعانون من سوء التغذية الحاد ويواجهون خطر الموت إذا تركوا دون علاج”، مشيرا أيضا إلى مخاوف محددة تتعلق بسلامة المدنيين في ولاية الجزيرة، التي تعد بمثابة سلة الخبز في البلاد.
نزوح الملايين
وقد أسفر القتال حتى الآن عن مقتل نحو 5 آلاف شخص، وفقاً لمنظمة “أكليد” غير الحكومية، لكن الحصيلة الحقيقية أعلى من ذلك على الأرجح، نظرا لأن العديد من مناطق البلاد معزولة تماما، كما يرفض الجانبان الإبلاغ عن خسائرهما.
وفي خلال أربعة أشهر من القتال، اضطر أكثر من 4.6 مليون شخص إلى النزوح داخل البلاد أو الفرار إلى الدول المجاورة.
ويشهد السودان منذ أبريل نيسان الماضي اشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع أدت لمقتل المئات ونروح الملايين من السودانيين