خفر السواحل الفلبيني يتهم الصين بتنفيذ مناورات «خطرة جدًّا»

كتبت/مرثا عزيز
اتهم خفر السواحل الفلبيني، اليوم الأربعاء، زوارق دورية صينية بمحاولة اعتراض طريق اثنتين من سفنها في المياه المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي، واصفًا مناوراته بأنها «خطرة جدًّا».
وتطالب بكين بكل بحر الصين الجنوبي تقريبًا رغم المطالب المقابلة من الفيليبين وفيتنام وماليزيا، متجاهلة حكمًا دوليًّا صدر عام 2016 ضدها.
وتقول مانيلا إن سفنها التي تجري دوريات في هذه المياه المتنازع عليها تخضع بانتظام لمراقبة أو اعتراض من خفر السواحل أو سفن تابعة للبحرية الصينية.
وبحسب خفر السواحل الفلبيني فإن الحادثة الأخيرة من نوعها وقعت في 30 يونيو/ حزيران، خلال عملية روتينية لإمداد بحارة على متن سفينة متداعية رست قرب الشعاب المرجانية، سيكوند توماس، على بعد نحو 200 كيلومتر من جزيرة بالاوان الفلبينية وأكثر من ألف كيلومتر من جزيرة هاينان، الأراضي الصينية الأقرب، لتأكيد مطالب مانيلا بالأراضي.
وعند الاقتراب من الشعاب المرجانية، دنت سفينتا خفر السواحل الفلبيني اللتان كانتا تواكبان المهمة من سفينتين تابعتين لخفر السواحل الصيني.
ووصلت إحدى السفن الصينية إلى مسافة 90 مترًا من مقدم السفينة BRP Malabrigo، ما أجبر قائدها على الإبطاء لتجنب الاصطدام، كما قال الأدميرال جاي تارييلا للصحفيين.
وأضاف جاي تارييلا، المتحدث باسم خفر السواحل الفلبيني لبحر الفيليبين الغربي، بحسب التسمية التي تستخدمها مانيلا، «لقد نفذوا مناورات مختلفة حتى عبروا قوس سفن خفر السواحل الفلبيني، وفي هذه المسافة يكون الأمر خطرًا جدًّا، لأن هذا قد يؤدي إلى تصادم».
ولم ترد السفارة الصينية في مانيلا على الفور على طلب للإدلاء بتعليق.
ووقعت حادثة مماثلة في إبريل/ نيسان، مع تجنب تصادم في اللحظة الأخيرة، حين قطعت سفينة لخفر السواحل الصيني الطريق على سفينة لخفر السواحل الفيليبيني، مالاباسكوا، التي كانت تقل صحفيين إلى الشعاب المرجانية، سيكوند توماس. وكان فريق لوكالة فرانس برس على متن سفينة مجاورة وشهد الحادثة.