اسماعيل هنية: الحل هو إنهاء الاحتلال

كتبت/مرثا عزيز
قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، إن العالم يتابع الصمود الأسطوري الذي يسجله أبناء الشعب الفلسطينية في غزة، والمقاومة وإدارتها للمعركة باقتدار رغم وحشية المحتل وجرائمه وقتله العشوائي والقصف المتعمد للمدنيين.

ودعا هنية، في كلمة له، الجماهير الفلسطينية العربية والإسلامية إلى النفير العام غدا الجمعة، تحت عنوان «ليتوقف العدوان على غزة.. ولا للتهجير أو الوطن البديل».

وأكد في كلمته أن العالم بأسره يتابع الجرائم التي يرتكبها الاحتلال، مشيرا إلى أن غالبية الشهداء هم من الأطفال والنساء والشيوخ.

وأوضح أن العدوان امتد من قطاع غزة ووصل إلى الضفة الغربية بالمجزرة التي ارتكبها الاحتلال اليوم في مخيم نور شمس، وجنوب لبنان حيث يرتقى شهداء من أبناء الشعب الفلسطيني واللبنانيين بهدف كسر إرادة المقاومة والشعب.

وأكد أن الحركة تتابع التحركات السياسية الأميركية والمسؤولين الأوروبيين وزيارتهم لإسرائيل بهدف استمرار تقديم الدعم النفسي والمعنوي لها، مضيفا «إلا أنه بات واضحا أن الإدارة الأميركية فشلت فشلا ذريعا، أولا في توفير الدعم الدولي والإقليمي للعدوان على غزة، وثانيا في تطويع الموقف العربي الرسمي لقبول التهجير».

وتابع «رغم الضغوطات والإغراءات، إلا أن الموقف العربي والإسلامي – الذي تم التعبير عنه بكل وضوح – أكد بكل وضوع عدم قبول خطة التهجير الإسرائيلية المغطاة أميركيا».

وأشاد هنية بهذا الموقف العربي والإسلامي، خاصة مصر، لأن الحديث يدور عن الترحيل إلى سيناء، متابعاً «نرى انكسار هذه الموجة المتعلقة بهذه الخطة الخبيثة».

واستطرد بأن الولايات المتحدة فشلت أيضا في تحييد ساحات وجبهات أخرى، وأن هناك تصعيدا متواصل ومتتالي على حدود شمال فلسطين، ما يؤكد أن استمرار العدوان واستباحة دماء الشعب الفلسطيني في غزة سوف يفجر كل المعادلات والخطط (على الصعيد الفلسطيني أو الإقليمي).

وتابع «حذرنا الجميع من أن هذه المعركة يمكن أن تتحول إلى معركة إقليمية، إذا استمر هذا العدوان والوحشية والتدمير ضد قطاع».

وقال إن أميركا فشلت كذلك مواصلة تمرير الروايات الإسرائيلية والكذب والتضليل والخداع، وإنه لم تعد هذه السرديةالإسرائيلية الأميركية» تنطلي على أحد في كل دول العالم.

وأوضح أن الحركة أكدت – خلال اتصالات ولقاءات تمت خلال الأيام السابقة – أن الحل يمكن في إنهاء الاحتلال، وفي أن يتمتع الشعب الفلسطيني بحريته في وطنه المستقل ودولته وعاصمتها القدس.

وطالب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس بضرورة إيصال المساعدات بسرعة إلى قطاغ غزة، قائلا «غزة اليوم في كارثة إنسانية بسبب الوحشية النازية».

وتواصل قوات الاحتلال مجازرها الوحشية، التي تصل إلى الإبادة الجماعية، ضد الشعب الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة.

وتستهدف آلة القتل الإسرائيلية حصد أرواح أكبر عدد ممكن من المدنيين، أطفالا ونساء وشيوخا، وهدم وتدمير أحياء سكنية كاملة، فضلا عن استهداف البنية التحتية بقصف همجي لم تنجُ من نيرانه المستشفيات، إذ ارتكبت قوات الاحتلال، خلال الساعات الأخيرة، مجزرة وحشية بحق الجرحى والمصابين والنازحين من الحرب داخل مستشفى «الأهلي المعمداني» بمدينة غزة.

وتصر إسرائيل على مواصلة العدوان وإطالة أمد الحرب، وترفض إقرار هدنة إنسانية لإدخال المساعدات الإغاثية لسكان القطاع، بالرغم من تواصل الجهود الدبلوماسية العربية والدولية لمحاولة التهدئة، واحتواء الموقف المتأزم في قطاع غزة.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة ارتفاع عدد الشهداء إلى 3785 شهيدا وأكثر من 13 ألف جريح حتى الآن نتيجة العدوان الإسرائيلي على غزة.