مبادرة أميركية لإصلاح مجلس الأمن الدولي

كتبت/مرثا عزيز
تُعِد إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، مبادرة لإصلاح مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بهدف استعادة الثقة العالمية فيه، طبقًا لما أوردته صحيفة الواشنطن بوست.
ويتضمن الاقتراح إضافة ما يصل إلى 6 أعضاء دائمين جدُد في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة دون حق النقض.
وتشير صحيفة «واشنطن بوست» إلى أن هذه الخطوة تعكس رغبة البيت الأبيض في الاعتراف بالدور المتنامي للدول النامية، فضلاً عن التخفيف من حالة الاستياء الواسعة النطاق من أعضاء المجلس الحاليين و«عدم قدرتهم على وقف الصراعات العالمية».
في الوقت الحالي، تتشاور ممثلة الرئيس الأميركي لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس جرينفيلد، مع دبلوماسيين من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بشأن هذا الاقتراح.
كما ذكرت الصحيفة، فقد سعت البرازيل والهند البلدان الناميان الرائدان منذ فترة طويلة إلى إحداث تغييرات في أداء مجلس الأمن الذي في رأيهما لا يمثل مصالح جنوب إفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية. وتحدث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن الأمر نفسه في إبريل/ نيسان، متحدثًا في مقر الأمم المتحدة في نيويورك. ووفقًا له، فإن الغرب «ممثل بقوة» في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الأمر الذي «يقوض مبدأ التعددية».
ويتكون مجلس الأمن الدولي الآن من 15 عضوًا، هؤلاء هم خمسة أعضاء دائمين يتمتعون بحق النقض «الصين وروسيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأميركية وفرنسا»، بالإضافة إلى عشرة أعضاء غير دائمين يتم انتخابهم لمدة عامين. وتشمل هذه البلدان الآن ألبانيا والبرازيل والغابون وغانا ومالطا وموزمبيق والإمارات العربية المتحدة وسويسرا والإكوادور واليابان. من بين 193 دولة عضوة في الأمم المتحدة، لم يكن أكثر من 50 دولةً عضوًا في مجلس الأمن.وسبق وأن أعلن جو بايدن في سبتمبر/ أيلول من العام الماضي دعمه لفكرة توسيع تشكيل مجلس الأمن.
وقال آنذاك «لقد حان الوقت لأن تصبح الأمم المتحدة منظمة أكثر شمولية تستجيب بشكل أكثر فعالية لاحتياجات العالم الحديث».
ويرى الخبراء، أن هذا بعيد كل البعد عن الاقتراح الأول لتغيير تكوين مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة».
وتطلب التعديلات على ميثاق الأمم المتحدة تصديق ثلثي جميع أعضاء المنظمة عليها. لذلك وبغض النظر عن التغييرات التقنية مثل تغيير أسماء البلدان، لم يتغير ميثاق الأمم المتحدة حتى الآن