استنساخ الإبل في دبي لتلبية احتياجات سباقات الهجن ومهرجانات الجَمال

متابعه/مرثا عزيز
بعد أن أجرى نزار واني أول عملية استنساخ للإبل في العالم عام 2009، يسنسخ حاليًّا عشرات الجمال سنويًّا في مختبر بدبي، وهو مشروع كبير في منطقة الخليج، فيعتز الناس بالإبل، ويمكنهم كسب أموال طائلة من وراء مشاركتها في مسابقات الجَمال وسباقات الهجن.
وبينما يشير إلى بويضات إبل قال واني لوكالة أنباء رويترز «نجمع هذه البويضات من مبايض الحيوانات المذبوحة. يتعين علينا أن ننضجها في المختبر لمدة 24 ساعة، قبل أن تصل إلى المرحلة التي يمكننا عندها استخدامها في عملية الاستنساخ».
ويستخدم استنساخ الحيوانات بهدف التكاثر، عملية تسمى النقل النووي للخلية الجسدية.
وتجري عملية إزالة الحمض النووي من خلية بويضة الناقة واستبدال حمض نووي به من خلية جسد مجمدة للبعير المطلوب استنساخه لتميزه بالسرعة أو الجمال، ثم تتطور البويضة إلى جنين دون حاجة إلى حيوان منوي.
ومع ذلك فإن استنساخ الحيوانات يستغرق وقتًا طويلًا مع معدلات نجاح منخفضة.
ويوضح واني، وهو في الأصل طبيب بيطري حاصل على درجة الدكتوراه في تكاثر الحيوانات، ذلك قائلًا «من بين مئة جنين ننقلها يمكن أن يكون لدينا خمس إلى عشر حالات حمل، وقد يولد أحيانًا ثلاثة إلى ستة صغار».
وقال واني إن مركز التكنولوجيا الإنجابية الحيوية في دبي يعمل على الحفاظ على الخلايا واستنساخ إبل مميزة في سباقات الهجن أو فائزة في مسابقات الجَمال أو نياق منتجة للحليب بوفرة أو ذكور عالية الخصوبة.وكذلك تستخدم تقنية الاستنساخ بين الحيوانات للحفاظ على الأنواع المهددة بالانقراض منها.
وأضاف واني أن هذه التقنية استنسخت الإبل البرية ذات السنامين المهددة بالانقراض التي تسمى إبل باكتريان باستخدام البويضات وأمهات بديلة من الإبل ذات السنام الواحد.
وقال «لا نفعل أي شيء جديد في الاستنساخ. لقد خلق الله كل المواد. خلق الله الخلايا، نحن فقط نساعد على حدوث العملية»، مضيفًا أن هذه مجرد واحدة من عدد من تقنيات المساعدة على الإنجاب.
ويجري تنفيذ معظم أعمال المركز للحفاظ على سمات إبل النخبة من خلال طريقة نقل الأجنة المتعددة التقليدية.
ويجري تحفيز مبيض الناقة المميزة لإنتاج بويضات متعددة. وبعد تخصيبها بحيوانات منوية مميزة أيضًا يمكن نقل العديد من الأجنة إلى النياق التي تؤدي دور الأمهات البديلة.
وقال واني «هذا العام على سبيل المثال لدينا 20 ناقة حبلى من بعير ذكر واحد جيد وناقة واحدة جيدة».