عاجل
هيثم طواله : أين حمرة الخجل يا "بلشي" تمتلك 200فدان وتهاجم مزرعة الصحفيين اكبر إنجاز للجماعة الصحفية اعلان هام تشكيل شعبة الاستيراد والتصدير بالإسماعيلية الدكتور أحمد عاصم الملا: “تقدم السن أكبر عائق أمام نجاح الحقن المجهري.. والتأجيل غير مبرر مصر نموذج يحتذى به ..رئيس شباب النواب يقدم التهنئة للأنبا تادرس مطران بورسعيد و للأخوة الأقباط بعيد القيامة المجيد الامن النفسي.. وقوة الشعور للطمأنينة التقييم في العملية التعليمية: بوابة نحو تحسين الأداء الأكاديمي" التقييم في العملية التعليمية: بوابة نحو تحسين الأداء الأكاديمي" المهندس مؤمن أشرف: التطبيقات المجانية ليست مجانية فعلاً.. بياناتك هي الثمن الحقيقي رئيس شركة MBG العقارية : خفض الفائدة ينعش الطلب ويحفز المطورين في السوق المصري جولد بيليون : الذهب يواصل مكاسبه بـ 26.8 % رغم جني الأرباح تدفقات صناديق الذهب تسجل 52.1 طنًا خلال الأسبوع المنتهي في 11 أبريل يوسف أحمد عبد العظيم من القليوبية يكشف أسرار مضاعفة المشاهدات والأرباح على يوتيوب وتيك توك سيناريوهات وتوقعات سعر الذهب في مصر بعد خفض الفائدة المهندس أندرو أشرف: شركة جوزترك للأثاث والديكور تواكب الشركات العالمية ونطمح بالتوسع في التصدير الشعب الجمهوري يزور الكنيسة المرقسية لتقديم التهنئة بعيد القيامة المجيد المهندس مؤمن أشرف: الأجهزة الذكية في المنازل قد تتحول لأدوات تجسس دون أن تدرى ابراهيم ضوه: المشروعات الصغيرة هي قلب الاقتصاد الوطني.. ودعمها هو الطريق الأسرع للتنمية الحقيقية غرفة القاهرة وسفارة باكستان تُنظمان ملتقى أعمال مشترك لبحث سبل تعزيز التعاون الاقتصادي بروتوكول تعاون بين «سبينيس» و«نماء للتنمية العمرانية» بروتوكول تعاون بين «سبينيس» و«نماء للتنمية العمرانية» اول اجتماع تنظيمي لحزب الجبهة الوطنية بجنوب سيناء دعوة عامة..بالعلم نبني المستقبل بسنت عادل تحتفل بزفافها على نادر ممدوح في حفل يجمع نجوم السوشيال والفن تحت شعار "أنا متبرع مصرى..أنا متبرع دائم".. طلاب صيدلة الجامعة المصرية الروسية ينظمون حملة للتبرع بالدم. الاعلام والتسويق الرقمي: شراكة استراتيجية برؤية بسام الزعيري فوز مودرن سبورت علي النصر 4/1 في دوري الجمهورية بقيادة كابتن محمد صابر فوز مودرن سبورت علي النصر 4/1 في دوري الجمهورية بقيادة كابتن محمد صابر قفزة في سعر الذهب بمصر لأعلى مستوى عند 4735 جنيها .. مسلسل معاوية وتشويه الإسلام النائب خالد مشهور: جولة الرئيس السيسي الخليجية تعكس حرص مصر على التنسيق العربي وتأكيد مركزية القضية الفلسطينية
الثلاثاء 22nd ابريل 2025 11:33:52 AM
رئيس التحرير التنفيذى
محمد لاشين

شعبة مستحضرات التجميل: إشراف وزارة الصحة لا يتوافق مع صحيح القانون وهناك علامات استفهام حول استمرار الأزمة

شعبة مستحضرات التجميل:  إشراف وزارة الصحة لا يتوافق مع صحيح القانون وهناك علامات استفهام حول استمرار الأزمة
شعبة مستحضرات التجميل: إشراف وزارة الصحة لا يتوافق مع صحيح القانون وهناك علامات استفهام حول استمرار الأزمة

 

كتبت هدي العيسوي

أكدت نبيلة إبراهيم جرجس، عضو شعبة التجميل باتحاد الصناعات، أنه على مدار عشرين عامًا، طالب أصحاب مصانع مستحضرات التجميل بضرورة نقل تبعية صناعتهم من وزارة الصحة إلى وزارة الصناعة، حيث إن وجودهم تحت إشراف وزارة الصحة كان وضعًا مؤقتًا لحين الانتهاء من وضع المواصفات القياسية، كما هو متبع في التوجيهات الأوروبية. ومع ذلك، لم يتم اتخاذ أي خطوات نحو تصحيح هذا الوضع، مما يطرح العديد من التساؤلات حول الأسباب الحقيقية وراء استمرار هذه الأزمة.

وتساءلت جرجس عن أسباب الإصرار على بقاء صناعة التجميل تحت إشراف وزارة الصحة، رغم أنها لا تحتوي على أي مركبات دوائية، مؤكدة أن مستحضرات التجميل ليست أدوية ولا تعالج الأمراض، وبالتالي لا ينبغي أن تخضع لهيئة الدواء.

وأضافت أن القوانين والتوجيهات الأوروبية واضحة في هذا الشأن، حيث تصنف مستحضرات التجميل كمنتجات كيميائية، تخضع للرقابة الصناعية وليس الدوائية.

وتابعت د. نبيلة إبراهيم قائلة: هناك تساؤلات مشروعة تحتاج إلى إجابات واضحة. هل هناك ضغوط من بعض الشركات الكبرى التي تسعى لتعطيل الشركات الصغيرة من خلال اشتراطات معقدة تفرضها وزارة الصحة بهدف احتكار السوق؟ أم أن هناك دوافع مالية تتعلق بالإيرادات التي تحققها الصناديق الخاصة من مصانع التجميل، والتي تقدر بالملايين؟ أم أن هيئة التنمية الصناعية غير قادرة على الاضطلاع بدورها في الإشراف على هذه الصناعة؟ وهذا أمر غير وارد، نظرًا لأن معامل هيئة التنمية الصناعية تمتلك من الكفاءات والخبرات ما يمكنها من القيام بهذا الدور بامتياز.

وأوضحت د. نبيلة إبراهيم أن القانون رقم 151 لسنة 2019 حدد بوضوح اختصاصات هيئة الدواء، التي تقتصر على المنتجات ذات التأثير العلاجي، في حين أن مستحضرات التجميل لا تحتوي على مواد علاجية، مما يعني أنها يجب أن تخضع للرقابة الصناعية وليس الدوائية. وأضافت أن القانون الأوروبي، الذي تستند إليه التشريعات المصرية، يعامل مستحضرات التجميل بنفس طريقة التعامل مع المنظفات، حيث إنها منتجات لا تدخل الجسم مثل الأدوية أو الأغذية، ويتم استخدامها على سطح الجلد وتُغسل بالماء.

وأشارت إلى أن هيئة التنمية الصناعية، وفقًا لقانون الصناعة رقم 15 لسنة 2017، هي الجهة المسؤولة عن تنظيم الصناعات الكيميائية، ومنها مستحضرات التجميل، حيث تلتزم المصانع بالمواصفات القياسية، وتخضع لإشراف الرقابة الصناعية ومصلحة الكيمياء.

وأضافت: إذا كانت هيئة الدواء تدعي أن مستحضرات التجميل قد تشكل خطرًا على صحة الإنسان، فإن هذا يخالف العلم والمنطق، حيث إن المنتجات التي تدخل الجسم مثل الأغذية والمشروبات أكثر تأثيرًا على صحة الإنسان من مستحضرات التجميل التي تُستخدم خارجيًا.

في سياق متصل، شددت د. نبيلة إبراهيم على ضرورة مراجعة البروتوكول الموقع بين هيئة التنمية الصناعية ووزارة الصحة عام 2016، والذي تم بموجبه منح وزارة الصحة حق تسجيل جميع مستحضرات التجميل، رغم أن هذا البروتوكول لم يكن سوى إجراء مؤقت لحين الانتهاء من وضع المواصفات القياسية.

وأوضحت أن البروتوكول المبرم عام 2016، خاصة البند الرابع، يشير إلى أن تسجيل مستحضرات التجميل ذات الخطورة والتي لها شق علاجي، مثل علاجات التجاعيد، الحروق، مستحضرات الوقاية من الشمس، ومبيدات حشرات الرأس، يتم فقط في وزارة الصحة. وكان الهدف من هذا البروتوكول هو ضمان سلامة هذه المنتجات، نظرًا لأن معامل هيئة التنمية الصناعية ليست مجهزة بالشكل الكافي لتحديد مستوى خطورة الاستخدام.

وأضافت أن هذا البروتوكول تحول إلى أداة تُستخدم لتقييد صناعة مستحضرات التجميل دون أي سند قانوني، مما تسبب في فرض قيود غير مبررة على المصانع، وأدى إلى تعطيل عملها، وزيادة التكاليف التشغيلية، وتقليل القدرة التنافسية للمنتجات المصرية في الأسواق المحلية والدولية.

كما أكدت أن هذا البروتوكول تم استغلاله من قبل بعض الجهات لتسويق شهادات أيزو أوروبية بملايين الدولارات لصالح مكاتب أجنبية ووسطاء، رغم أن المواصفات القياسية المصرية تتضمن نفس المعايير التي تضعها هذه الشهادات. وأشارت إلى أن هناك مافيا متخصصة في بيع هذه الشهادات، حيث يدفع كل مصنع ما يقرب من 60 ألف جنيه كل ثلاث سنوات للحصول على شهادة أيزو أوروبية، مما يعني أن 600 مصنع يدفعون مبالغ طائلة يتم تحويلها للخارج بطرق غير مباشرة، بدلاً من استثمارها في تطوير الصناعة داخل مصر.

وجهت د. نبيلة إبراهيم استغاثة عاجلة إلى وزير الصناعة بضرورة التدخل لإنهاء هذا الوضع غير القانوني، وإعادة تبعية صناعة مستحضرات التجميل إلى هيئة التنمية الصناعية، مؤكدة أن هذه الصناعة تُعتبر من الصناعات الواعدة، التي يمكن أن تحقق طفرة في التصدير إذا تم تنظيمها بشكل صحيح، بعيدًا عن الإجراءات البيروقراطية غير المبررة.

وأضافت: وزير الصناعة الحالي يمتلك من الخبرة والكفاءة ما يؤهله لاتخاذ القرارات الحاسمة التي تخدم الاقتصاد الوطني، ونحن على ثقة بأنه لن يسمح باستمرار هذا الوضع غير القانوني، الذي يضر بمستقبل صناعة التجميل في مصر.

وأكدت أن الحل الأمثل لهذه الأزمة هو تشكيل لجنة محايدة، غير تابعة لهيئة الدواء، تتولى الفصل في هذه القضية، بما يضمن تحقيق العدالة، ويضع حدًا للتداخل غير المبرر بين الجهات المختلفة، ويعيد الأمور إلى نصابها الصحيح وفقًا للقوانين والتشريعات المنظمة.