العوامل البيئية والجينات تلعب دورا هاما في تنشئة الإنسان

بقلم / سيد طه فايز
احتدم الجدال في هذه القضية بين فريق يؤمن بأن الجينات التي يرثها الشخص من والديه تحدد مصيره في الحياة والبعض يري ان البيئة المحيطة هي الأكثر تأثيرا في نشئته ولكن الجميع اتفق علي ان اجتماعهم معنا يخلق طباع سيئه لا يكمن التغلب عليها وغالب مايتظاهر الشخص بخلاف ذلك
ما يحمله الأشخاص من جينات تعني الكثير للإنسان ليس فقط في ملامح وجهه بل يظهر في سلوكياته وعلاقاته الاجتماعية مهما تظاهر البعض بخلاف ذلك كما أن العوامل الخارجية المتمثلة في البيئة المحيطة بالإنسان حاضرة وبقوة فلا يمكن إنكار دور الطبقة الاجتماعية التي ينشأ ضمنها الإنسان في تشكيل شخصيته وما يتبع ذلك من حالة اقتصادية واجتماعية يكتسب وفقها الإنسان عادات وسلوكيات البيئة المحيطه والجينات المكتسبه
الجينات بطبيعة الحال لها التأثير الأول على جسد الإنسان من حيث المظهر ووظائف الأعضاء الداخلية ومن بينها بالطبع مهام المخ من قدرات معرفية وتعلمية وغيرها والتي تعتبر بمثابة الأساس الذي تبني عليه البيئة تأثيرها
وبهذا يلاحظ أن دور الجينات كان جليا في تشكيل الصفات الشكلية وتكوين بعض العادات كما يلاحظ أن هناك دورا للبيئة وظروف التنشئة في تحديد التوجهات النهائية في مراحل العمر المختلفة
المشكلة في أن الناس ينظرون إلى موضوع الجينات والبيئة كما لو كانتا كعكتين ويفترضون أنه يمكنك الحصول على قطعة من كعكة البيئة ثم قطعة من كعكة العوامل الجينية وهذا مستحيل إذ أن الجينات والبيئة كعكة واحدة مخبوزة بالعنصرين معا ولا يمكن فصلهما إلا إذا فسدت عملية خبز الكعكة