بعد محاولة اغتيال ترمب.. بايدن يدين العنف ومكتب التحقيقات الفيدرالي يبحث عن الدوافع

كتبت/مرثا عزيز
أدان الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الإثنين، العنف بكل أشكاله، مشددا على أن الولايات المتحدة بحاجة إلى خفض حدة التوتر في السياسة.
وتعهد بايدن بمواصلة النضال من أجل ولاية أخرى مدتها أربع سنوات، وقال إنه يتوقع أن يهاجم ترمب وحلفاؤه سجله خلال المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري الذي يبدأ يوم الاثنين. لكنه حث الأميركيين على التراجع عن سياسات الكراهية والانقسام التي تؤدي إلى العنف.
وجاء خطاب بايدن الذي استغرق ست دقائق في الوقت الذي قال فيه مسؤولون كبار في مكتب التحقيقات الفيدرالي يوم الأحد إنه يتم التحقيق في إطلاق النار في التجمع باعتباره هجوما إرهابيا محليا محتملا ومحاولة اغتيال.
ونقلت نيويورك تايمز عن مسؤولين قولهم إنهم لم يجدوا أي مؤشر على أن المسلح البالغ من العمر 20 عامًا، والذي تم تحديده باسم توماس ماثيو كروكس من بيثيل بارك بولاية بنسلفانيا، كان جزءًا من أي مؤامرة أكبر وأن أولويتهم القصوى هي تحديد دوافعه.
وأسفر إطلاق النار في بنسلفانيا عن مقتل رجل واحد في التجمع، وإصابة ترمب بجروح خطيرة وإصابة شخصين آخرين بجروح خطيرة. وقتل مطلق النار برصاص قناصة من الخدمة السرية.
وألقت الصحيفة الأميركية الضوء على ما دونه ترمب على مواقع التواصل الاجتماعي وقوله إن رصاصة اخترقت أذنه اليمنى، وتمكن من النزول من طائرته دون مساعدة عندما هبطت في نيوجيرسي بعد ساعات.
وقال مسؤولون في مكتب التحقيقات الفيدرالي، إنهم لم يعثروا على أدلة تشير إلى أن مطلق النار يعاني من مشاكل في الصحة العقلية، وأضافوا أن هاتفه وبندقيته وجهاز متفجر «بدائي» عثر عليه بين ممتلكاته تم إرساله إلى مختبر المكتب في كوانتيكو بولاية فرجينيا. وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي إن الأسرة تتعاون مع التحقيق.
وأشار التقرير إلى أن محاولة الاغتيال أدخلت سباق الرئاسة لعام 2024 في حالة من الصدمة وعدم اليقين. وكان من المقرر أن يتم ترشيح ترمب رسميًا في المؤتمر الوطني الجمهوري ، الذي بدأ في ميلووكي يوم الاثنين. وقال مسؤولو حملته والمؤتمر الوطني الجمهوري في بيان إن المؤتمرسيستمر كما هو مخطط له، وقال ترمب في وقت مبكر من يوم الأحد إنه يتطلع إلى التحدث إلى الأمة من ولاية ويسكونسن.
وقال بايدن بعد ظهر الأحد إنه طالب بإجراء مراجعة للأمن القومي ووعد بمشاركة النتائج مع الشعب الأميركي. كما قال إنه وجه جهاز الخدمة السرية بمراجعة الترتيبات الأمنية للمؤتمر الجمهوري وتعهد بأن يوفر جهاز الخدمة السرية للسيد ترمب «كل الموارد والقدرات والتدابير الوقائية اللازمة لضمان سلامته المستمرة».
وقال بايدن «يتعين علينا أن نتحد كأمة واحدة، يتعين علينا أن نتحد كأمة واحدة لنثبت من نحن».
وقال حاكم ولاية بنسلفانيا جوش شابيرو إن المتفرج الذي قُتل في تجمع ترمب هو كوري كومبيراتوري. وكان عمره 50 عامًا، وفقًا لمنشور على فيسبوك من قبل شقيقة كومبيراتوري. أما الضحيتان الآخران، اللذان بقيا في المستشفى يوم الأحد، فهما ديفيد داتش، 57 عامًا، من نيو كنسينغتون، بنسلفانيا، وجيمس كوبنهافر، 74 عامًا، من مون تاونشيب، بنسلفانيا.
وقال المتحدث باسم جهاز الخدمة السرية أنتوني جوجليلمي إن هناك أربع فرق لمكافحة القناصة تغطي التجمع، اثنتان من جهاز الخدمة السرية واثنتان من وكالات الشرطة المحلية. وأضاف أن المبنى الذي أطلق منه المسلح النار كان خارج محيط التجمع، لذا فقد تم تأمينه من قبل ضباط إنفاذ القانون المحليين. وقال السيد جوجليلمي إنه قبل وقوع إطلاق النار، أبلغ المدنيون الشرطة المحلية عن رصد شخص مشبوه، وسرعان ما أطلق الرجل النار بعد ذلك. وقال جوجليلمي إن أحد قناصة جهاز الخدمة السرية رأى المسلح بعد أن بدأ في إطلاق النار وأطلق النار عليه، مما أدى إلى مقتله.
وأكد مسؤولون في مكتب التحقيقات الفيدرالي أن والد المسلح قد اشترى بندقية نصف آلية من طراز AR-15 وجدت بالقرب من جثته – وهو نوع من الأسلحة الشائعة في العديد من حوادث إطلاق النار الجماعي – لكنهم قالوا إنه لم يكن من الواضح ما إذا كان الأب قد أعطى السلاح لابنه أو ما إذا كان قد تم أخذه دون إذن. ويشير تحليل صحيفة نيويورك تايمز لمقاطع فيديو من الحدث إلى أن المسلح أطلق ثماني طلقات من مبنى صغير على بعد بضع مئات من الأقدام من المنصة حيث كان ترمب يتحدث.