ناس السينما بنحبهم

كتبت / ميار أباظة
الفنانة دي (نادية لطفي) كانت من.. «بنت الذوات» التي أمسكت بها السينما ولم تتركها يعني هي كانت من النوع الي حبتها السينما وهي ماكنتش تحبها ولا كانت ممثلة او موهوبة حتى ولاكانت تفكر اوتحلم في يوم من الأيام انها تكون ممثلة فضلا انها تكون نجمة من النجمات المشهورات من الدرجة الاولى.
والذين عاصروا نشأتها يعرفون أنها كانت «بنت عز»، عاشت طفولتها وصباها كما كان يعيش أبناء الذوات وقد تعلمت في المدرسة الألمانية وهي تجيد لغة المدرسة التي تعلمت فيها مع اللغات الإنجليزية والفرنسية والإيطالية والعربية طبعا كما أنها ترسم وتعزف على البيانو وترقص باليه وتلعب بريدج وتنس وتعرف تعوم في البحر.
وإجادة هذه الأشياء كانت ضرورة بالنسبة لأبناء الذوات ايام زمان بل أنها كانت تعتبر من المؤهلات الكافية لتقلد الوظائف الكبرى، بحسب ما نشرته مجلة آخر ساعة عام 1976.
واسمها الحقيقي- بولا محمد شفيق- وهذا الاسم الحقيقي للفنانة نادية لطفي التي لم تكد تبلغ السادسة عشرة من عمرها حتى تقدم لخطبتها ضابط بحري وتم زواجها منه بعد ذلك.
ونادية لطفي هي الفنانة الوحيدة التي لم تجري وراء السينما في يوم من الأيام كما قلنا لكن السينما هي التي أمسكت بها وحبتها ورفضت أن تتركها، فقد كانت في يوم من الأيام تمضي سهرتها في حفلة بالإسكندرية مع زوجها الأول النقيب البحري في ذلك الوقت (عادل البشاري) وكان المنتج السينمائي (رمسيس نجيب) يمضي سهرته في نفس المكان في ذلك اليوم.
وكان رمسيس نجيب يبحث عن وجه جديد لتمثل دور (صحفية) وعندما تعرف بها عرض عليها العمل في السينما فطلبت مهلة للتفكير وبعد أن فكرت وجدت أنه لا يوجد ما يمنعها فمثلت دور الصحفية بجدارة وبراعة واعتقد ان كل من شاهدها في أول دور قامت به وهو دور الصحفية أنها صحفية فعلا لدرجة أن الشاويش الذي كان يدربها على ركوب الخيل في نادي الفروسية قال لها بعد أن شاهد الفيلم: أوعى يا ست نادية السينما تجذبك وتخليكي تسيبي الصحافة.. الصحافة أحسن مليون مرة من السينما.
وهكذا دخلت نادية لطفي عالم الاضواء والشهرة وهي ماكنتش ممثلة ابدا ولاحتى عندها موهبة تمثيل خالص ولادرست في معهد العالي للفنون المسرحية كل الحكاية ومافيها ان السينما حبتها وجذبتها وزي ما قالت الفنانة مريم فخردين.....في ناس بيحبوا السنيما وفيه ناس السينما بتحبهم.