غالانت إسرائيل مستعدة للتعامل مع أي تطورات تتعلق بإيران

كتبت/مرثا عزيز
قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت يوم الأحد إن إسرائيل مستعدة للتعامل مع أي سيناريو قد يستجد مع إيران، إذ تبقي على التأهب لهجوم محتمل ردا على مقتل قادة عسكريين إيرانيين في الأول من أبريل نيسان.
وأصدر مكتب غالانت البيان بعد أن أجرى: تقييما لموقف العمليات مع كبار مسؤولي الجيش.
وقال المكتب في البيان: إثر اكتمال التقييم، أكد الوزير غالانت على أن الجيش الإسرائيلي أكمل الاستعدادات للردود في حالة وقوع أي سيناريو قد يستجد في مواجهة إيران.
وهددت إيران بالرد على ضربة يشتبه بأنها إسرائيلية في دمشق أسفرت عن مقتل سبعة من أعضاء الحرس الثوري الإيراني، من بينهم قائد بارز.
ولم تؤكد إسرائيل مسؤوليتها عن الهجوم. ومع ذلك قال مسؤولون إسرائيليون بشكل عام إنهم يعملون ضد إيران التي تدعم (حماس) في غزة وحزب الله في لبنان، وتخوض حماس وحزب الله معارك مع إسرائيل على مدى الأشهر الستة الماضية.
كما تحتفظ الولايات المتحدة بحالة تأهب قصوى وتستعد لهجوم محتمل من جانب إيران يستهدف مصالح إسرائيلية أو أمريكية في المنطقة.
ونقلت وكالة تسنيم شبه الرسمية للأنباء عن مسؤول إيراني كبير قوله اليوم الأحد إن جميع سفارات إسرائيل لم تعد آمنة.
وأدلى يحيى رحيم صفوي، وهو مستشار للزعيم الإيراني الأعلى، بتلك التصريحات في أعقاب هجوم يشتبه في أن إسرائيل شنته على القنصلية الإيرانية في دمشق في الأول من أبريل نيسان، والذي توعدت طهران بالرد عليه.وشيعت إيران أمس الأول الجمعة جنازة سبعة ضباط لاقوا حتفهم في غارة جوية على مجمع السفارة الإيرانية في سوريا يشتبه في أن إسرائيل شنتها هذا الأسبوع، في هجوم غير مسبوق تعهدت طهران بالرد عليه.
وأظهر التلفزيون الحكومي متظاهرين يحملون صور القتلى ولافتات تحمل شعارات مثل «الموت لإسرائيل» و«الموت لأمريكا».
وتزامنت الجنازة مع يوم القدس العالمي الذي يقام سنويا، وتنظم خلاله إيران مسيرات حاشدة مؤيدة للفلسطينيين ومعادية لإسرائيل في أنحاء البلاد.
وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية زياد النخالة شارك في مسيرة في طهران.
ومن بين القتلى في الهجوم الذي وقع يوم الاثنين على مجمع السفارة الإيرانية في العاصمة السورية دمشق البريجادير جنرال محمد رضا زاهدي القائد الكبير في الحرس الثوري الإيراني.
وكان هذا الهجوم الأجرأ في سلسلة من الهجمات التي استهدفت مسؤولين إيرانيين في سوريا منذ ديسمبر كانون الأول، وهو أيضا الأكبر من حيث عدد القتلى الذين أسقطهم.
وتوعدت إيران بالرد بقوة، مما أثار مخاوف من اندلاع حرب أوسع نطاقا في المنطقة ودفع الجيش الإسرائيلي إلى تعليق الإجازات لجميع الوحدات القتالية أمس الخميس، وذلك بعد يوم من إعلانه تعبئة المزيد من القوات لتعزيز وحدات الدفاع الجوي.