حاول سرقة دراجته البخارية.. لص يذبح شابًا وسط الشارع

لم يتأخر «عمر عزت» فى تقديم الواجب، توجه إلى عزاء صديق له فى وفاة زوجته، استوقفه أثناء قيادته «موتوسيكل» بمحيط قسم شرطة شبين القناطر فى القليوبية، «لص» يهرب من أمين شرطة عقب تعديه عليه بسلاح أبيض، فجأة سادت حالة من الرعب، وفق شهود عيان «ضرب الشاب برقبته، لما منعه من أخذ دراجته البخارية يلوذ بها بالفرار، نافورة دم سالت منه، وبحمله إلى المستشفى كان السر الإلهى طلع
داخل منزل «عمر»، والداه كانا فى انتظار عودته، كانت عقارب الساعة تشير إلى منتصف الليل، وعشرات من الجيران بالشارع أصواتهم عالية، يتطلع الأبوان إليهم فى فزع يجدونهم يحيطون بشاب يوسعونه ضربًا، وقوات الأمن المركزى تأتى لتفصل بينهم وتلقى القبض عليه.. مع تمتمة الوالدين «ربنا يسترها»، كانا يتلقيان الصدمة «ده لص وذبح ابنكم»
لساعات انتظر أقارب «عمر» تشريح جثمانه أمام مشرحة المستشفى، حتى تشييعه إلى مثواه الأخير وسط إطلاق الزغاريد، والدته تبكيه «ده عمره 25 سنة.. لسه مخلص خدمته العسكرية.. كان شغال مع أبوه فى محل الإزاز.. كنا هنخطب له ونفرح بيه.. راح غدر ومات وسابنى، أحن ولادى.. بزفه إلى الجنة ابن عمرى».
روايات عدة تداولها الأهالى حول الحادث، تارة يقولون إن «عمر» حاول إيقاف المتهم بدراجته البخارية ليمكن الشرطى من القبض عليه، وأخرى يشيرون إلى أن اللص أراد أخذ «الموتوسيكل» وصاحبه تمسك به فعاقبه بذبحه من الرقبة.
التحريات الأولية أشارت إلى أن وراء ارتكاب الواقعة «عاطلا» وخلال محاولة سرقة الدراجة النارية من المجنى عليه، ومقاومته له سدد له طعنات فى رقبته مستخدمًا سلاحا أبيض حتى أودى بحياته فى الحال، واستقل الدراجة النارية بعد ارتكاب الجريمة ودهس أمين شرطة بالمركز أثناء محاولته الإمساك بالمتهم، مما أدى إلى إصابته إصابات خطيرة، وتم نقله إلى المستشفى فى حالة حرجة، وعقب تقنين الإجراءات تم ضبط المتهم وبحوزته السلاح المستخدم فى الواقعة وأمرت النيابة العامة بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات والتصريح بدفن الجثة عقب انتهاء أعمال الصفة التشريحية بمعرفة الطب الشرعى واستعجال تحريات المباحث حول الواقعة وملابساتها