وصفة بن بطوطة بـ«المسجد الجميل».. إسرائيل تدمر الجامع العمري الكبير في غزة

كتبت/مرثا عزيز
قالت حركة حماس، اليوم الجمعة، إن إسرائيل قصفت المسجد العمري الذي يرجع تاريخه إلى القرون الوسطى في غزة مما تسبب في دمار واسع النطاق للمبنى ووصفت ذلك بأنه «جريمة همجية شنيعة».
وأضافت في بيان أن إسرائيل استهدفت «معظم المعالم التاريخية في قطاع غزة بما يشمل المساجد العريقة والكنائس التاريخية التي وقفت شاهدة على عراقة هذا الشعب العظيم»، بما شمل تدمير 104 مساجد وثلاث كنائس تاريخية.
وأظهرت صور نشرتها وسائل إعلام، ولم تتمكن رويترز من التحقق من صحتها على الفور، أضرارا جسيمة بالمسجد مع سقوط جدران وأسقف وصدع كبير في الجزء السفلي من المئذنة الحجرية.
وتعرف صحفيو رويترز من غزة على المئذنة الموجودة في الصورة وقالوا إنها مئذنة المسجد العمري.
ولم يرد متحدث باسم الجيش الإسرائيلي على طلب التعليق على الأضرار التي لحقت بالمسجد.
«المسجد الجميل»
وبحسب وزارة الآثار في غزة، فقد أقيم المسجد العمري فوق معبد وثني قديم لمارناس ثم حوّل إلى كنيسة بيزنطية ثم إلى مسجد في بدايات الفتوحات الإسلامية. واحتفظ مخطط المسجد الحالي بأجزاء من الكنيسة التي يعود تاريخها للقرن الثاني عشر الميلادي وكانت مقامة على الطراز القوطي.
وأعيد بناء المسجد العمري وتوسعته في فترات لاحقة منها المملوكية والعثمانية، وبنيت المئذنة التي تعد من أبرز معالمه في الفترة المملوكية.وفي كتابه «تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار» وصف الرحالة العربي ابن بطوطة، المسجد العمري، بأنه «المسجد الجميل»، وكتب أنه «مسجد جامع حسن، والمسجد الذي تقام الآن به الجمعة، فيها بناء الأمير المعظم الجاولي، وهو أنيق البناء مُحْكَم الصنعة ومنبره من الرخام الأبيض».
كان المسجد قد تعرض لاستهداف إسرائيلي خلال غارات على قطاع غزة، في 19 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ما أسفر عن تدمير أجزاء منه.