الهلال الأحمر الفلسطيني يتسلم 69 شاحنة مساعدات

كتبت/مرثا عزيز
أعلنت طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني اليوم الخميس أنها تسلمت 69 شاحنة من الهلال الأحمر المصري عبر معبر رفح، محملة بالمساعدات الإنسانية.
وقالت طواقم العمل في الهلال الأحمر الفلسطيني إن الشاحنات تحتوي على طعام وماء ومساعدات إغاثية ومستلزمات طبية.
وبلغ عدد الشاحنات المستلمة منذ تاريخ 21/10/2023 حتى اللحظة الى 3299 شاحنة.
غير أن حركة المقاومة الفلسطينية قالت في مؤتمر صحفي لها اليوم إن ما يدخل في غزة من مساعدات لا يتجاوز 100 شاحنة يوميا بينما يحتاج القطاع إلى 600 شاحنة على الأقل.
وقال مارتن غريفيث، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، لا يوجد أحد يقبل ما يحصل في قطاع غزة حيث يعيش أكثر من مليوني نسمة، لذا يجب أن يحصل أهالي القطاع على المساعدات اللازمة وأن يعيشوا بأمان.
وأعلن غريفيث: « نخوض مباحثات لتمرير شاحنات أكثر إلى قطاع غزة ونسعى لإدخالها لشمال القطاع»، مضيفا: «نتفاوض بشأن فتح معبر كرم أبو سالم إلى غزة وهناك بعض المؤشرات الواعدة».
وفي السياق نفسه قال كريستوس كريستو، رئيس منظمة أطباء بلا حدود، اليوم الخميس، إن غزة تواجه كارثة تخطت كثيرا ما قد يوصف بأنه أزمة إنسانية، ووصف الوضع في القطاع المكتظ بالسكان بأنه فوضوي.
وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، اليوم الخميس، إن ما يقرب من 1.2 مليون نازح في غزة يقيمون داخل 156 منشأة تابعة لها داخل القطاع.
وأكدت الوكالة في بيانها أنه تم توزيع كميات من الطحين على أكثر من 47500 عائلة في المحافظات الجنوبية، مضيفة أنها «بحاجة ماسة إلى المزيد».
وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، «نزح نحو 1.9 مليون من أصل 2.2 مليون فلسطيني، ويتم دفعهم إلى أماكن آخذة في التقلص ومكتظة للغاية في جنوب غزة في ظروف غير صحية».
وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في تقرير أن معظم النازحين في رفح ينامون في العراء بسبب نقص الخيام رغم أن الأمم المتحدة تمكنت من توزيع بضع مئات منها.
وتقول الأمم المتحدة إن نحو 80% من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة فروا من منازلهم في أثناء الحرب، وإن كثيرين منهم انتقلوا مرات عدة تحت وطأة القصف الجوي.وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن المجلس الوزاري الأمني قد صوت بالموافقة على اقتراح المجلس العسكري بزيادة كمية الوقود المسموح بدخولها يوميا إلى قطاع غزة.
وفي بيان له، لم يذكر مكتب رئيس الوزراء كيف سينمو حجم التسليم، واكتفى بالقول إن الوقود الإضافي الذي تمت الموافقة عليه هو الحد الأدنى المطلوب لمنع انهيار إنساني وتفشي الأوبئة في جنوب قطاع غزة.
وأضاف « هذا المبلغ الأدنى سيتم تحديده من وقت لآخر من قبل مجلس الوزراء الحربي، بما يتوافق مع معدل المرض والأوضاع الإنسانية في القطاع».
وبحسب ما ورد، اجتمع مجلس الوزراء الأمني، بعد ضغوط أميركية، حيث طالبت واشنطن بمضاعفة التسليم اليومي وإدخال ٣ أضعاف مما يدخل الآن أي من ٦٠ ألف إلى ١٨٠ ألف لتر من الوقود.
وفي الساعات الأولى من صبح اليوم نفذت القوات المسلحة الأردنية ــ الجيش العربي، عملية إنزال جوي رابعة لمساعدات إغاثية عاجلة بواسطة مظلات للمستشفى الميداني الأردني الخاص/2 في خانيونس جنوب قطاع غزة، بعد منتصف ليلة الخميس.
وتمكن طاقم الطائرة التابعة لسلاح الجو الملكي من إنزال الصناديق التي تحوي مساعدات طبية وعلاجية لاستمرارية ديمومة عمل المستشفى.
وتؤكد القوات المسلحة أنها مستمرة بتقديم كافة أشكال الدعم والمساندة للأهل في قطاع غزة، تخفيفاَ عنهم جراء ما يتعرضون له من ظروف صعبة.
أعلنت وزارة الصحة الفلسطسينية بغزة ارتفاع عدد الشهداء إلى 17177 شهيداً و46000 جريحاً منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة أكتوبر الماضي.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة خلال مؤتمر صحفي اليوم الخميس: «نواجه صعوبات في إحصاء الشهداء والجرحى بسبب القصف المستمر وقطع الاتصالات».
وأضاف القدرة: «350 شهيدا و900 مصاب وصلوا مستشفيات غزة خلال الـ24 ساعة الماضية».
وأكد القدرة أن جيش الاحتلال يتعمد استهداف سيارات الإسعاف وطواقم الدفاع المدني، حيث استشهد 240 من الطواقم الطبيه واعتقال 36 منهم.