بينهم رئيس أميركي سابق.. مشاهير بدلوا آراءهم عن إسرائيل بعد زيارتهم فلسطين

كتبت/مرثا عزيز
أعاد نشطاء على مواقع التواصل، نشر مقاطع مصورة تضمنت آراء مسؤولين سابقين وشخصيات عامة ويهود كشفوا من خلالها حقيقة الوضع في غزة، وعلى رغم اختلاف رواياتهم، إلا أنهم اتفقوا على حقائق كانوا شهود عيان عليها حول المعاناة التي تواجه الشعب الفلسطيني من جراء سياسة البطش التي تتبعها إسرائيل.
وتداول مغردون مقطع فيديو للرئيس الأميركي السابق جيمي كارتر بشكل واسع أثناء تطرقه في مقابلة تلفزيونية إلى كيفية تعامل أميركا مع الجرائم الإسرائيلية مشددا على أن الأميركيين، والعديد من الإسرائيليين لا يريدون أن يعرفوا ما يحدث داخل فلسطين، واصفا المعاناة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني بمثابة انتهاكا مروعا لحقوق الإنسان يتجاوز بكثير ما قد يتخيله البعض.
وكشف كارتر خلال المقابلة عن وجود قوى سياسية نافذة في أميركا تمنع أي تحليل موضوعي للمشكلة التي تواجه الأراضي المقدسة، متحديا أي عضو من أعضاء الكونغرس بأن يطالب إسرائيل بالانسحاب إلى حدودها القانونية، أو يحكي مأساة الفلسطينيين، أو يدعو إلى إجراء محادثات سلام.
لم يتوقف كارتر عند هذا الحد، لكنه أشار إلى وجود نفوذ لجماعة الضغط الأميركية الإسرائيلية التي تسمى «أيباك»، تؤدي مهمة إقناع الأميركيين بدعم سياسات الحكومة الإسرائيلية.
وأوضح أن مهمة «أيباك» لا تقتصر على إحلال السلام، إنما تصل إلى تقديم أكبر دعم من جانب البيت الأبيض والكونغرس ووسائل إعلام لتأييد أي سياسات تتبعها الحكومة الإسرائيلية.وتداول نشطاء شهادة أخرى للموسيقي الإنجليزي والمؤسس المشارك لفرقة الروك الشهيرة بينك فلويد روجر ووترز، الذي قال، إن الحكومة الإسرائيلية تعتبرني خطرا وجوديا على نظامها الاستيطاني الاستعماري العنصري، مشيرا إلى أنهم فعلوا كل ما في وسعهم لتشويه سمعتي وحاولوا تدميري مهنيا.
وأضاف ووترز «سأواصل هجومي على إسرائيل وسياستها في الضفة وغزة إلى أن أموت أو يغيروا مواقفهم، ويعطوا السكان الأصليين حقوقهم».
وحكى ووترز، أن اهتمامه بالقضية الفلسطينية بدأ منذ عام 2006 عند زيارته فلسطين. وعلق على تفاصيل ما شاهده قائلا «رأيت الفصل العنصري على أرض الواقع، كانت الشوارع جميعها مخصصة لليهود، أعداد الحواجز والجنود هائلة، من الصعب تجاوزها حتى بجواز سفري البريطاني».
وأضاف «كنا في سيارات الأمم المتحدة، عاملونا في إسرائيل معاملة سيئة، كادوا يبصقون علينا». وأضاف «رأيتهم يقتلون الفلسطينيين دائما، إنه أمر لا يصدق، يستهدفونهم طوال الوقت، لذا أفعل ما بوسعي لفضح ما يجري هناك على أمل أن أكشف للمواطنين في إنجلتزا وأميركا الحقائق حتى يعرفون شرور حكومة إسرائيل العنصرية».شهادة أخرى أفصح عنها الطبيب الناج من الهولوكوست غابور ماتي الذي طلب من المذيع البريطاني بيرس مورغان زيارة غزة للوقوف على حقيقة إسرائيل وليرى بنفسه ما يحدث هناك.
وفي مقابلة مع مورغان، قال ماتي «ستبكي كل يوم حال قررت زيارة فلسطين، لقد زرت الأراضي المحتلة 3 مرات، ورأيت ما يحدث لهم من مآسي، ولا أحد يدافع عن هذا الشعب الذي من حقه الوقوف في وجه الاحتلال».
وأضاف «أتحدث عن غياب المعرفة التاريخية، إسرائيل تواجه شعبا وقع في حقه مجازر على مدى 80 عاما، وسلبوا من المواطنين أراضيهم ومنازلهم».
وتداول نشطاء على منصة «إنستغرام» شهادة لسيدة يهودية أميركية أدانت الجرائم الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، معتبرة أن من لم يسبق له زيارة فلسطين لا يمكنه أن يفهم الوضع في المناطق المحيطة بالضفة الغربية وحول غزة.
وأضافت «عندما تكون قريبا سترى الجدار العازل، وأجهزة المراقبة والكاميرات موجهة داخل المنازل الفلسطينية، بينما على الحواجز ستجد أسلحة ذاتية التشغيل جاهزة لاستهداف الفلسطينيين».