وسط غليان الشارع.. حكومة إسرائيل تجدد وعودها بتحقيق انتصارات في غزة

كتبت/مرثا عزيز
تعهد مسؤولون إسرائيليون، اليوم السبت، بالعمل على تحرير المحتجزين لدى حركة حماس، مؤكدين أن الضغط العسكري سيفضي في النهاية إلى تحقيق انتصارات عسكرية في قطاع غزة.
يأتي ذلك في وقت يحتقن فيه الشارع الإسرائيلي بسبب بقاء محتجزين في قطاع غزة، منذ أن اقتادتهم إليه فصائل المقاومة الفلسطينية، خلال عملية طوفان الأقصى، التي نفذتها في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
مظاهرة في تل أبيب
أفادت مراسلتنا من القدس المحتلة، بأن عشرات الآلاف من الإسرائيليين تظاهروا، اليوم السبت، في تل أبيب لمطالبة الحكومة الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو بتحرير المحتجزين لدى حركة حماس.
وخلال المظاهرة، ردد المشاركون هتافات «الآن.. حرروا المختطفين الآن»، كما رفعوا لافتات تطالب بالعمل على تحرير المحتجزين.
في المقابل رفضت حركة حماس الإفراج عن أي من المحتجزين الإسرائيليين لحين إنهاء الاحتلال عدوانه الوحشي على قطاع غزة بشكل نهائي.
وقال نائب رئيس حركة حماس، صالح العاروري إنه «لا تبادل أسرى حتى انتهاء العدوان ووقف إطلاق نار شامل ونهائي».
وأعلنت حماس أن «وقف إطلاق النار وتحرير أسرانا شرطان للإفراج عن المحتجزين لدينا».الحرب مستمرة
من جهته، قال وزير جيش الاحتلال يوآف غالانت، إن 17 محتجزًا إسرائيليًّا من الأطفال والنساء ما زالوا لدى حماس، ويجب إعادتهم، لافتا إلى أن الضغط العسكري هو ما سيؤدي إلى إعادة هؤلاء المحتجزين.
وزعم وزير الجيش أن العملية البرية الإسرائيلية هي التي أعادت 110 محتجزين إلى ذويهم.
وأضاف غالانت، خلال مؤتمر صحفي، اليوم السبت، أن إسرائيل مستمرة في حربها حتى تقضي على حماس وتعيد المحتجزين، مؤكدا: «لن نوافق على أي مفاوضات إلا بعد الإفراج عن الأطفال والنساء»، وقد «أوعزت بمواصلة القتال في غزة فور رفض حماس تطبيق الاتفاق».
وأشار غالانت إلى أن «ما حدث في شمال قطاع غزة سيحدث في خانيونس جنوبا وغيرها».
وشدد وزير جيش الاحتلال على أن «هذه الحرب البرية ليست للسيطرة بالكامل على غزة، وإنما للقضاء على حركة حماس».
من ناحية أخرى، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن قوات الجيش والأذرع الأمنية مصرون على استكمال المهمة وتحقيق أهداف الحرب مع استكمال المناورة البرية.
وأشار إلى أن «حركة حماس هي من خرقت شروط الهدنة، لذلك عدنا للقتال»، مضيفا: «نواجه ضغطا دوليا، ولا أخفي ذلك، وأنا على اتصال دائم مع الرئيس الأميركي جو بايدن».
وزعم رئيس الوزراء الإسرائيلي أن «السلطة الفلسطينية تدفع الأموال للقتلة وتشجع العنف والإرهاب».
وشدد على أن «فقدان قائد اللواء الجنوبي خسارة كبيرة ومصدر حزن للإسرائيليين»وفي أعقاب مؤتمر رئيس الوزراء الإسرائيلي، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال، دانيال هاغاري، خلال مؤتمر آخر، إن قواته ستتوغل بريا في كل مكان يتطلب ذلك في قطاع غزة.
وشدد هاغاري على ضرورة الاستمرار في ممارسة الضغط العسكري على حماس.
وقال: «لن نتوقف عن ملاحقة كل من شارك في أحداث 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي».
غزة تواجه الإبادة
أدان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة مواصلة جيش الاحتلال حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني منذ 57 يوماً من القتل المتعمد للمدنيين بدعم من الولايات المتحدة الأميركية بالطائرات والأسلحة والصواريخ والقنابل.
وارتفع عدد الضحايا، اليوم السبت، إلى 15207 شهداء بينما أصيب 40650 آخرين في قطاع غزة من جراء القصف الإسرائيلي.
وعاود الاحتلال قصفه العنيف على القطاع، منذ أمس الجمعة، في أعقاب «هدنة إنسانية مؤقتة» جرى خلالها الإفراج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين والمحتجزين الإسرائيليين.
ودخل العدوان الإسرائيلي على غزة، السبت، يومه الـ 57، منذ أن بدأت المعارك في أعقاب تنفيذ المقاومة الفلسطينية عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.