صحة غزة: مسيّرات الاحتلال تستهدف كل من يتحرك في ساحات المستشفى الإندونيسي

كتبت/مرثا عزيز
قال الدكتور أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة بغزة، إن مسيرات الاحتلال تستهدف كل من يتحرك في ساحات المستشفى الإندونيسي.
وأشار القدرة، في تصريحات له، اليوم الإثنين، إلى وصول 500 إصابة من المستشفى الإندونيسي بغزة منها حالات معقدة، مؤكدا أن المستشفى لا يزال محاصرا من قبل قوات الاحتلال.
وتابع المتحدث باسم وزارة الصحة بغزة: «نعمل على إجلاء جرحى من المستشفى الإندونيسي إلى مستشفيات غزة وخارجها».
وأكد القدرة أن شمال قطاع غزة بات بلا أي خدمات صحية على الإطلاق.
ولفت إلى أن هناك 12 شهيدا داخل المستشفى الإندونيسي لا تستطيع الطواقم الطبية التعامل معهم، كما أن الطواقم الطبية لديها إمكانيات محدودة بالمستشفى الإندونيسي.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي تشديد الخناق على المستشفى الإندونيسي شمالي قطاع غزة.
وفي وقت سابق، اليوم الإثنين، قال القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة إن «الاحتلال يحول المستشفى الإندونيسي إلى ثكنة بعد جرائمه في مستشفى الشفاء».
وأضاف القدرة، في تصريح صحفي: «نتواصل مع الصليب الأحمر لإجلاء جرحى عالقين داخل المستشفى الإندونيسي».
وتابع أن «الاحتلال قد يرتكب أي حماقة بحق من يتم إجلاؤهم من المستشفى الإندونيسي».
وأكد القدرة أنه لا ضمانات من الاحتلال بشأن ممر آمن لإجلاء الجرحى والنازحين، وقال: «لن نخرج من المستشفى الإندونيسي إلا بعد إجلاء آخر جريح فيه».
وتابع أن «الاحتلال دمر بعض مباني المستشفى الإندونيسي والمباني الأخرى خاضعة لنيران القناصة».
وأشار إلى وجود 700 شخصا بينهم 259 جريحا ومريضا لا يزال الاحتلال يحتجزهم بمستشفى الشفاء.ووصف القدرة الوضع داخل مجمع الشفاء الطبي بالمأساوي بدون ماء أو كهرباء أو غذاء، وقال: «فقدنا التواصل بين مستشفيات القطاع مما يعوق تحديث المعلومات».
غزة تواجه الإبادة
ولليوم الـ45 على التوالي، يواصل الاحتلال عدوانه على قطاع غزة منذ أن بدأ في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، بعد قيام المقاومة الفلسطينية بتنفيذ عملية طوفان الأقصى، بمنطقة غلاف غزة.
وتتواصل الغارات التي تشنها مقاتلات الاحتلال، والتي تستهدف منازل المدنيين العزل، بجانب استهداف المستشفيات والمساجد والكنائس، مما أدى إلى ارتقاء آلاف الشهداء والجرحى، بينما الذين نجوا من القصف حتى الآن يعانون من أوضاع إنسانية كارثية.
وأعلن مكتب الإعلام الحكومي بغزة ارتفاع عدد الشهداء منذ بدء العدوان الإسرائيلي إلى أكثر من 13300 شهيد، بينهم أكثر من 5600 طفل، و3550 سيدة، وبلغ عدد شهداء الكوادر الطبية 201 من الأطباء والممرضين والمسعفين، كما استشهد 60 صحفيا.
وأوضح مكتب الإعلام الحكومي بغزة أن إجمالي عدد الجرحى بلغ أكثر من 31 ألف مصاب، أكثر من 75% منهم من الأطفال والنساء.