تقوم على 3 ركائز أساسية.. ماكرون يكشف عن «مبادرة سلام» طرحها خلال زيارته للشرق الأوسط

كتبت/مرثا عزيز
كشف الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أنه طرح مبادرة للسلام خلال زيارته لمنطقة الشرق الأوسط، نهاية أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وأوضح ماكرون أن المبادرة تقوم على 3 ركائز أساسية لا تنفصل، وهي: التعاون الدولي لمكافحة الإرهاب، حماية السكان المدنيين وفقا للقانون الدولي الإنساني، استئناف العملية السياسية لتنفيذ حل الدولتين تعيشان جنبا إلى جنب بسلام وأمن.
وكتب ماكرون عبر حسابه على منصة إكس: «حالة طوارئ لسكان غزة: يجب أن تكون المساعدات الإنسانية قادرة على الوصول بأسرع ما يمكن وبأقصى قدر ممكن من الأمان، وللقيام بذلك، يجب علينا التوصل إلى هدنة إنسانية فورية تؤدي إلى وقف إطلاق النار، وتبذل فرنسا قصارى جهدها لتحقيق ذلك».
وأضاف: «يشكل إطلاق سراح جميع المحتجزين أولوية مطلقة بالنسبة لفرنسا، إننا نبذل كل ما في وسعنا مع شركائنا من أجل إطلاق سراح جميع المحتجزين، لا سيما مواطنينا الفرنسيين الثمانية».
وأشار إلى أنه «فيما يتعلق بالتمويل، خلال المؤتمر الإنساني للسكان المدنيين في غزة، الذي نظمناه في باريس في بداية نوفمبر/ تشرين الثاني، تم حشد مليار يورو لصالح وكالات الأمم المتحدة، لا سيما الأونروا واللجنة الدولية للصليب الأحمر والمنظمات غير الحكومية، بما في ذلك 100 مليون يورو بواسطة فرنسا، وفيما يتعلق بالرحلات الإنسانية، فقد تم بالفعل تنفيذ 3 دورات بطائرة من طراز A400M إلى العريش في مصر، وتم نقل أكثر من 100 طن من البضائع الإنسانية الموجهة إلى السكان المدنيين هناك».
وقال: «لقد قررت استئجار طائرة جديدة تابعة للقوات الجوية لنقل أكثر من 10 أطنان من البضائع الطبية في بداية الأسبوع، وعلى وجه الخصوص، ستحمل محطتين صحيتين متنقلتين لعلاج حوالي 500 شخص مصابين بجروح خطيرة لكل منهما، وستساهم فرنسا أيضًا في الجهود الأوروبية من خلال الشحنات الإنسانية التي انطلقت على متن الرحلات الأوروبية يومي 23 و30 نوفمبر/ تشرين الثاني».وتابع أنه «فيما يتعلق بنشر الموارد الطبية في البحر، ستبحر حاملة المروحيات البرمائية (ديكسمود) بداية الأسبوع لتصل إلى مصر خلال الأيام المقبلة، تم تصميمها لدعم المستشفيات بسعة 40 سريرًا، وتهدف هذه السفينة إلى علاج الحالات الأكثر خطورة والسماح بأخذ المدنيين المصابين بعين الاعتبار من أجل علاجهم في المستشفيات المحيطة، إذا لزم الأمر».
وأكد ماكرون أنه «فيما يتعلق بالأطفال المصابين والمرضى من غزة والذين يحتاجون إلى رعاية عاجلة، فإن فرنسا تحشد جميع الوسائل المتاحة لها، حتى يتسنى علاجهم في فرنسا، إذا كان ذلك مفيدا وضروريا، حيث يتم اتخاذ الترتيبات اللازمة لاستيعاب ما يصل إلى 50 طفلا».
غزة تواجه الإبادة
ولليوم الـ44 على التوالي، يواصل الاحتلال عدوانه على قطاع غزة منذ أن بدأ في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، بعد قيام المقاومة الفلسطينية بتنفيذ عملية طوفان الأقصى، بمنطقة غلاف غزة.
وتتواصل الغارات التي تشنها مقاتلات الاحتلال، والتي تستهدف منازل المدنيين العزل، بجانب استهداف المستشفيات والمساجد والكنائس، مما أدى إلى ارتقاء آلاف الشهداء والجرحى، بينما الذين نجوا من القصف حتى الآن يعانون من أوضاع إنسانية كارثية.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع عدد الشهداء في غزة والضفة الغربية منذ بداية العدوان الإسرائيلي إلى 12415 فلسطينيا.
وأوضح مكتب الإعلام الحكومي بغزة أن إجمالي المجازر التي ارتكبها جيش الاحتلال بلغ أكثر من 1300 مجزرة، وبلغ عدد المفقودين أكثر من 6 آلاف مفقود، إما تحت الأنقاض أو أن جثامينهم ملقاة في الشوارع والطرقات يمنع الاحتلال أحدا من الوصول إليهم، بينهم أكثر من 4 آلاف طفل وامرأة.
وزاد إجمالي عدد الإصابات عن 30 ألف حالة، أكثر من 75% منهم من الأطفال والنساء.