مصدر من حماس لصفقة لتبادل المحتجزين وتهدئة في غزة تبدأ غدا

كتبت/مرثا عزيز
كشف مصدر من حركة حماس أنه وفق صفقة تبادل المحتجزين، سيبدأ الهدوء في غزة غدا الإثنين الساعة 11 صباحا، ما لم تعرقل إسرائيل الصفقة.
وأكد المصدر أن هناك صفقة قريبة بين حماس وإسرائيل تتضمن تبادل 50 من المحتجزين لدي حماس مقابل 50 من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، فضلا عن 5 أيام هدوء في القطاع.
كما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن صفقة المحتجزين ستكون على مرحلتين، مضيفة أن المرحلة الأولى ستشهد الإفراج عن 50 امرأة وطفلا مقابل 5 أيام تهدئة.
صفقة لتبادل الأسرى
وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأحد، عن قرب التوصل لصفقة لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.
وقالت وسائل إعلام عبرية، إن احتمالات التوصل لاتفاق لتبادل الأسرى والمحتجزين باتت مرتفعة جدا.
وأضافت أن حركة حماس عرضت الإفراج عن 50 محتجزا مقابل أسرى فلسطينيين ووقف إطلاق النار لأيام عدة.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن حماس أعادت الاتصال بالوسطاء حول صفقة التبادل بعد قطع الاتصال منذ 4 أيام.
صفقة وشيكة
في السياق ذاته، كشفت صحيفة وول ستريت جورنال أن إسرائيل وحماس تقتربان من عقد صفقة المحتجزين.
وقال مسؤولون قريبون من المحادثات إن إسرائيل وحركة حماس تقتربان من التوصل إلى اتفاق تم التوصل إليه بوساطة دولية لوقف القتال وإطلاق سراح بعض المحتجزين الـ240 الذين احتجزتهم الحركة.
وأوضحت الصحيفة أنه بموجب اقتراح قيد المناقشة، اليوم الأحد، ستطلق حماس سراح عدد من النساء والأطفال الذين تم احتجازهم خلال هجمات 7 أكتوبر/ تشرين الأول مقابل نفس العدد من النساءوالأطفال الفلسطينيين المحتجزين في سجون الاحتلال، بينما قال مسؤولون إن إسرائيل وحماس لا تزالان على خلاف حول المدة التي يجب أن يستمر فيها وقف القتال.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين مصريين قريبين من المحادثات أنه في أحد السيناريوهات التي تنطوي على هدنة لمدة 5 أيام، ستطلق حماس سراح 50 امرأة وطفلا في اليوم الأول، يليها ما يقرب من 10 محتجزين في كل يوم تالٍ، مع ضمان حماس عدم فصل الأمهات عن أطفالهن.
وقال هؤلاء المسؤولون إن بعض عمليات التبادل ستتم عند معبر رفح بين مصر وغزة.
من جانبه، قال مراسلنا من خانيونس إنه منذ اللحظة الأولى لانفراد قناة «الغد» بوجود صفقة وأن الهدوء سيبدأ في الساعة 11 من صباح غد الإثنين، بدأ الناس في مجمع ناصر الطبي بالهتاف والتكبير والخروج من غرفهم ومن الخيام المتواجدة في ساحة المجمع، فرحين بهذا الخبر، موضحا أنهم بحاجة ماسة إلى هذه الصفقة وإلى فترة الهدوء المقبلة لأنهم تعبوا بسبب الأوضاع المأساوية الصعبة.
البيت الأبيض
وقال مسؤول بالبيت الأبيض اليوم الأحد إن التوصل إلى اتفاق على إطلاق سراح بعض الرهائن الذين تحتجزهم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة أصبح أقرب من أي وقت مضى خلال الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة.
وأضاف نائب مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جون فاينر أن الاتفاق على إطلاق سراح «أكثر بكثير من 12» رهينة سيشمل على الأرجح وقفا ممتدا للقتال ويسمح بتوزيع المساعدات الإنسانية في غزة.
وتابع فاينر في تصريحات لبرنامج على شبكة (إن.بي.سي) «ما يمكنني قوله في هذه المرحلة هو أن بعض مجالات الخلاف العالقة، في مفاوضات معقدة وحساسة جدا، تم تضييقها».
وأضاف «أعتقد أننا أصبحنا أقرب مما كنا عليه منذ فترة طويلة، وربما أقرب مما كنا عليه منذ بداية هذه العملية، من إبرام هذا الاتفاق».غزة تواجه الإبادة
ولليوم الـ44 على التوالي، يواصل الاحتلال عدوانه على قطاع غزة منذ أن بدأ في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، بعد قيام المقاومة الفلسطينية بتنفيذ عملية طوفان الأقصى، بمنطقة غلاف غزة.
وتتواصل الغارات التي تشنها مقاتلات الاحتلال، والتي تستهدف منازل المدنيين العزل، بجانب استهداف المستشفيات والمساجد والكنائس، مما أدى إلى ارتقاء آلاف الشهداء والجرحى، بينما الذين نجوا من القصف حتى الآن يعانون من أوضاع إنسانية كارثية.
وأعلن مكتب الإعلام الحكومي بغزة ارتفاع عدد الشهداء منذ بدء العدوان الإسرائيلي إلى أكثر من 13 ألف شهيد، بينهم أكثر من 5500 طفل، و3500 سيدة، وبلغ عدد شهداء الكوادر الطبية 201 طبيب وممرض ومسعف، كما استشهد 22 من رجال الدفاع المدني، واستشهد كذلك 60 صحفيا.
وأوضح مكتب الإعلام الحكومي بغزة أن إجمالي المجازر التي ارتكبها جيش الاحتلال بلغ أكثر من 1330 مجزرة، وبلغ عدد المفقودين أكثر من 6 آلاف مفقود، إما تحت الأنقاض أو أن جثامينهم ملقاة في الشوارع والطرقات يمنع الاحتلال أحدا من الوصول إليهم، بينهم أكثر من 4 آلاف طفل وامرأة.
وزاد إجمالي عدد الإصابات عن 30 ألف حالة، أكثر من 75% منهم من الأطفال والنساء.