المستشار الألماني يعلن رفضه وقفا «فوريا» لإطلاق النار في غزة

كتبت/مرثا عزيز
أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس الأحد رفضه وقفا «فوريا» لإطلاق النار في قطاع غزة، في وقت تتكرر الدعوات في هذا المعنى في أنحاء العالم مع استمرار القصف الإسرائيلي الكثيف للقطاع.
وقال شولتس خلال نقاش نظمته صحيفة إقليمية ألمانية «أقر بأنني لا أعتقد أن الدعوات إلى وقف فوري لإطلاق النار أو إلى هدنة طويلة (…) في محلها، لأن ذلك يعني في نهاية المطاف أن إسرائيل ستدع لحماس إمكان امتلاك صواريخ جديدة».
في المقابل، دعا إلى إرساء «هدنات إنسانية».
وبعد خمسة أسابيع من اندلاع الحرب التي أشعلها هجوم غير مسبوق لحركة حماس في غلاف غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، تتنامى الدعوات إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة الذي تقصفه إسرائيل بوحشية.
وعبر موقفه الرافض، يقف المستشار الألماني على الضفة الأخرى في وجه العديد من الدول العربية والرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي سيستقبله الأسبوع المقبل في برلين.
واعتبر أردوغان الأحد أن التزام «وقف لإطلاق النار هو أمر حيوي بالنسبة إلينا»، مطالبا «الغرب» بالضغط على إسرائيل في هذا الاتجاه.
كذلك، نأى شولتس بنفسه من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الذي حض إسرائيل الجمعة على وضع حد لقصفها بهدف تحييد مدنيي غزة، مؤكدا أنه يعتزم «العمل” من أجل وقف لإطلاق النار يكفل “حماية جميع المدنيين الذين لا علاقة لهم بالإرهابيين».غزة تواجه الإبادة
ولليوم الـ37 على التوالي، يواصل الاحتلال عدوانه على قطاع غزة منذ أن بدأ في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، بعد قيام المقاومة الفلسطينية بتنفيذ عملية طوفان الأقصى، بمنطقة غلاف غزة.
وتتواصل الغارات التي تشنها مقاتلات الاحتلال، والتي تستهدف منازل المدنيين العزل، بجانب استهداف المستشفيات والمساجد والكنائس، مما أدى إلى ارتقاء آلاف الشهداء والجرحى، بينما الذين نجوا من القصف حتى الآن يعانون من أوضاع إنسانية كارثية.
وبحسب أحدث إحصائية صادرة عن وزارة الصحة في غزة، ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول إلى أكثر من 11180 شهيد، بينهم أكثر من 8 آلاف طفل وسيدة، بالإضافة إلى أكثر من 28 ألف جريح