39 طفلا مهددون بالموت في مجمع الشفاء بغزة.. ومدير المستشفى للغد: الوضع خرج عن السيطرة

كتبت/مرثا عزيز
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم السبت، أن 39 طفلا مهددون بالموت في مستشفى الشفاء الطبي بقطاع غزة بسبب انقطاع الكهرباء مع انقطاع الأكسجين والأدوية.

قال مدير مستشفى الشفاء الطبي بقطاع غزة، الدكتور محمد أبو سليمة، إن الوضع في المستشفى خرج عن السيطرة، مؤكداً: «لا نستطيع تقديم الخدمات الطبية أو إجراء عمليات جراحية بسبب انقطاع الكهرباء».

وأضاف أبو سليمة، في تصريحات ، أن الجميع محاصرون داخل المستشفى في ظل نفاد الوقود والماء والطعام، مؤكداً أن أي شيء يتحرك داخل ساحات المستشفى يتم استهدافه.

وأشار إلى أن الأضرار وصلت لخط الأكسجين، ويجري الاعتماد حاليا على بعض أسطوانات الأوكسجين التي لا تكفي سوى لساعات قليلة، محذرا من وفاة الأطفال بالحضانات والمرضى والجرحى بالعناية المركزة جراء انقطاع الكهرباء، مؤكداً استشهاد طفل وجريح العناية المركزة.

وشدد على أن الوضع صعب للغاية، ولا يوجد أي اتصال أو إنترنت داخل المستشفى، لافتا إلى أن العمليات الجراحية توقفت تماما وتم إغلاق أقسام غسيل الكلى، وأن الطاقم الطبي يقوم بشكل يدوي بتدفئة الأطفال وعمل تنفس اصطناعي، متابعا: «الأمر لن يستمر وسنعلن في الساعات القادمة عن وفيات بأقسام الحضانات والرعاية المركزة».

ونوه إلى نشوب حريق في أحد خيام النزوح بالمستشفى، وامتدت ليتسبب بأضرار بالمستشفى.

ولفت إلى قصف الاحتلال أحد أقسام العناية المركزة بالمستشفى، إلا أن العناية الإلهية أنقذت المرضى والطاقم الطبي، فيما أصيب أحد الجرحى داخل المستشفى بطلق ناري من طائرة مسيرة.

وكان المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة، الدكتور أشرف القدرة، قد قال إن مجمع مستشفى الشفاء الطبي محاصر تماماً من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وأكد القدرة، في تصريحات ، أن الطواقم الطبية تعمل بأساليب بدائية لإنقاذ المرضى والجرحى، وأن سيارات الإسعاف لا تستطيع الخروج أو الدخول إلى مجمع الشفاء.وأشار إلى توقف العمليات في مجمع الشفاء بعد نفاد الوقود تماما، مؤكداً: «لا نستطيع الحفاظ على أرواح المرضى نتيجة توقف الأجهزة بسب الكهرباء»، لافتا إلى استشهاد طفل نتيجة نقص الأكسجين داخل مجمع الشفاء.

ولفت القدرة إلى نشوب حريق ضخم داخل مجمع الشفاء الطبي بجوار قسم غسيل الكلى.

وأضاف «تواصلنا مع المؤسسات الدولية ولم نجد أي تدخل حتى الآن»، مجددا مطالبة كافة المؤسسات الأممية بالحضور فورا الى مجمع الشفاء الطبي ومستشفيات شمال غزة لحماية المنظومة الصحية.

في سياق متصل، قال مدير عام وزارة الصحة في قطاع غزة، دكتور محمد زقوت، إن الوزارة بصدد إنشاء مقبرة جماعية داخل مستشفى الشفاء لدفن الجثث كي لا يحدث وباء.

وأشار زقوت، خلال مؤتمر صحفي، إلى خروج مجمع الشفاء عن الخدمة جراء استهدافات الاحتلال المتكررة، مطالبا كافة الأطراف العربية والدولية إلى التدخل الفوري لوقف استهداف المستشفيات

واستطرد «لا نستطيع إخراج النفايات الطبية من المستشفيات مما يهدد بمزيد من الأمراض»، مشيرا إلى استهداف مجموعة من النازحين أمام بوابة مجمع الشفاء الطبي.غزة تواجه الإبادة

يأتي هذا فيما يواصل الاحتلال عدوانه الغاشم على غزة تزامنا مع شن قواته عملية برية في القطاع لليوم 36 على التوالي.

وتتواصل الغارات الوحشية التي تشنها مقاتلات الاحتلال، والتي تستهدف منازل المدنيين العزل، بجانب استهداف المستشفيات والمساجد والكنائس، مما أدى إلى ارتقاء آلاف الشهداء والجرحى، بينما الذين نجوا من القصف حتى الآن يعانون من وضع إنساني كارثي، في ظل التضييق عليهم.

وبحسب أحدث إحصائية صادرة عن وزارة الصحة في غزة، ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول إلى 11078 شهيدا، منهم 4506 أطفال، و3027 سيدة، و678 مسنا، بالإضافة إلى 27490 مصابا.

كما ارتفع عدد المفقودين تحت الأنقاض إلى 2700 فلسطينيا، منهم 1500 طفلا، منذ بدء العدوان على غزة.