اسرائيل تقر بتلقيها «ضربة قاسية ومؤلمة» في غزة

كتبت/مرثا عزيز
قال وزير جيش الاحتلال، يؤاف غالانت، اليوم الأربعاء، إن مقتل الجنود الإسرائيليين في غزة، يشكل ضربة قاسية ومؤلمة.
واعترف الجيش الإسرائيلي بمقتل 12 من جنوده في القتال في غزة أمس الثلاثاء، وهي أكبر خسارة لجيش الاحتلال في يوم واحد منذ بدء الحرب على القطاع في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.
وأضاف غالانت، في تصريحات له: «سقوط مقاتلي الجيش الإسرائيلي في المعارك ضد مسلحي حماس في غزة يشكل ضربة قاسية ومؤلمة، قلوبنا وأفكارنا مع عائلاتهم العزيزة».
وتابع: «الإنجازات الكبيرة التي حققها القتال العنيف في أعماق قطاع غزة تفرض ثمنا باهظا للأسف، ونحن مستعدون وجاهزون لحملة طويلة ومعقدة تتطلب الشجاعة والتصميم والمثابرة، سننتصر».
الحرب طويلة
ومن جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، إن الحرب في غزة ستكون طويلة لكنها ستنتهي بالنصر وذلك في بيان عبر فيه أيضا عن حزنه على الخسائر العسكرية المتزايدة.
وأضاف «نخوض حربا صعبة. وستكون حربا طويلة. أعد جميع مواطني إسرائيل، سننجز المهمة. وسنمضي قدما حتى النصر».
وتابع نتنياهو قائلا «لدينا إنجازات مهمة، ولكن لدينا خسائر مؤلمة أيضا».
كما قال «نحن نعلم أن كل جندي من جنودنا يمثل عالمًا كاملاً. إن شعب إسرائيل بأكمله يحتضن العائلات. نحن جميعا معكم في حزنكم الكبير»، مشيرا إلى أن الجنود الذين قُتِلوا سقطوا في «حرب عادلة من أجل الوطن». على حد عبارته.غزة تواجه الإبادة
ولليوم الـ26 على التوالي، يواصل الاحتلال عدوانه على قطاع غزة منذ أن بدأ في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، بعد قيام المقاومة الفلسطينية بتنفيذ عملية طوفان الأقصى، بمنطقة غلاف غزة.
وتتواصل الغارات التي تشنها مقاتلات الاحتلال ضد منازل المدنيين العزل، بجانب استهداف المستشفيات والمساجد والكنائس، مما أدى إلى ارتقاء آلاف الشهداء والجرحى، بينما الذين نجوا من القصف حتى الآن يعانون من أوضاع إنسانية كارثية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 8525 شهيدا، منهم 3542 طفلا و2187 سيدة، إضافة إلى إصابة 21543 مواطنا بجروح مختلفة، بالإضافة إلى 1950 مفقودا تحت الأنقاض، بينهم 1050 طفلا.
ويؤكد مسؤولون في الأمم المتحدة إن أكثر من 1.4 مليون من السكان المدنيين في غزة البالغ عددهم نحو 2.3 مليون نسمة أصبحوا بلا مأوى.