منظمات إنسانية: فقدنا الاتصالات بموظفينا في غزة.. والوضع كارثي

كتبت/مرثا عزيز
أكدت سهير زقوت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن مجموعة طبية من فريق الصليب الأحمر دخلت قطاع غزة اليوم الجمعة.
وأكدت أن الفريق الطبي يضم متخصصين في جراحات الحروب وآخرون في معالجة التلوث الناجم عن استخدام الأسلحة.
وأشارت إلى أن المستشفيات والعاملين بها يجب أن يتمتعوا بحماية وفقا للقوانين الدولية، خصوصا في لحظات الحرب، منددة بالتهديدات الإسرائيلية بقصف مجمع الشفاء الطبي في غزة.
ونوهت إلى أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر حثت كل الأطراف على إبعاد المستشفيات عن ساحات القتال.
ودعت زقوت إلى استمرار تدفق المساعدات إلى القطاع، مشيرة إلى أن المساعدات التي دخلت غزة الجمعة ضئيلة للغاية إلا أنها تشكل بصيص أمل للمصابين والجرحى، ولأهالي القطاعمن جانبه، قال حسام فيصل رئيس وحدة الطوارئ بجمعيات الهلال والصليب الأحمر الدولي: «انقطعت كامل الاتصالات مع زملائنا في الهلال الأحمر الفلسطيني منذ ما يزيد عن ساعتين».
وأكد أن انقطاع التواصل سيؤدي إلى تهديد كبير لكل خدمات الإسعاف والطوارئ.
كما أكد أن الوضع كارثي في غزة، مشددا على أن العاملين في الهلال الأحمر الفلسطيني أكدوا أنهم لم ولن يغادروا مواقعهم الطبية.
وأشار فيصل إلى أن المستشفيات والمراكز الطبية التي يعمل بها عناصر الهلال الأحمر الفلسطيني لا تقتصر على كونها مشافٍ فقط، بل هي مراكز إيواء تضم عشرات الآلاف من المدنيين الفلسطينيين.
وشدد فيصل على أن نقص المحروقات والمستلزمات الطبية ليس العائق الوحيد الذي يواجه العاملين بالهلال الأحمر الفلسطيني، وإنما «نقص الحماية» في المقام الأول هو ما يشكل العائق الأكبر.أما منظمة الصحة العالمية فقد أكدت في وقت سابق أنها «فقدت الاتصال بموظفيها في غزة وبالمرافق الصحية وكل شركائها في المجال الإنساني».
وهو الأمر ذاته الذي أشارت له منظمة أطباء بلا حدود التي صرحت: «نشعر بقلق بالغ إزاء الوضع في غزة وفقدنا الاتصال بزملائنا على الأرض».
كما أكدت كاثرين راسل، المديرة التنفيذية لمنظمة اليونيسيف، إنها «قلقة للغاية» بشأن سلامة زملائها في غزة وإزاء ليلة أخرى من الرعب الذي لا يوصف لمليون طفل في الأراضي الفلسطينية.
ودخل العدوان الإسرائيلي على غزة يومه الحادي والعشرين، وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي لتصل إلى نحو 7326 شهيدًا منهم 3038 طفلًا و1726 سيدة و 414 مسنًّا، إضافة إلى إصابة 18967 شخصا بجروح مختلفة.