رهينة إسرائيلية بعد إطلاق سراحها: حماس عاملتنا بلطف واهتموا بكل التفاصيل

كتبت/مرثا عزيز
أكدت يوخفيد ليفشيتس، الرهينة الإسرائيلية التي أطلقت كتائب القسام سراحها الليلة الماضية من غزة، أن عناصر حماس عاملتها بلطف وبشكل جيد.
وقالت ليفشيتس، في مؤتمر صحفي اليوم في تل أبيب: «لقد تمت معاملتنا بشكل جيد وبلطف كبير.. لقد اعتنوا بكلّ التفاصيل، وقاموا بتنظيف الحمامات، وتطهيرها بموادّ معقّمة.. وبشكل عام، كانوا خائفين من الوباء.. قلنا لهم إننا لا نريد الدخول في السياسة معهم».وتابعت: «لقد كانوا طيبين للغاية، ويتأكدوا من أننا نأكل جيداً، كنا نأكل نفس الطعام مثلهم»، مستطردة «كانت لديهم نساء معنا يعرفن معنى النظافة الأنثوية، ويتأكدن من حصولنا على كل شيء.. لقد خططت حماس لكل شيء منذ فترة طويلة، لقد أعدوا كلّ ما نحتاجه، بما في ذلك الشامبو والبلسم».
وأشارت إلى وجود مسعف دائما بجانبهم، إضافة إلى توفر طبيب، والذي تأكد من وصول الأدوية إليهم، متابعة «استلقينا هناك على أَسِرَة، وكانوا (عناصر المقاومة) حريصين جداً على الجانب الصحّي».
واستطردت أن الطبيب كان يزورهم كل يومين أو ثلاثة للاطمئنان عليهم، موضحة: «وإذا لم تكن موجودة (الأدوية)، يحضر لنا بديلة».
وأضافت ليفشيتس في كلمتها خلال المؤتمر: «عندما وصلنا إلى هناك، أخبرونا بأنهم يؤمنون بالقرآن ولن يُضرونا، وأنهم سيعطوننا نفس الظروف التي لهم داخل الأنفاق».
وأشارت إلى أنها سارت داخل الأنفاق ثم وصلت إلى قاعة كبيرة تجمع فيها 25 شخصاً، وبعد ساعتين، فصلوهم ووضعوهم في غرف منفصلة.
وتابعت «المقاومون وضعونا كلّ 25 شخصاً في مكان واحد، ووضعوا على كل 5 أشخاص حارس، وكنّا نأكل وجبة واحدة في اليوم».
ووجهت انتقادات للحكومة الإسرائيلية، قائلة: «إن نقص كفاءة الجيش والشاباك أضر بنا كثيراً.. لقد كنا كبش فداء للحكومة»، وتابعت «بنوا سياجًا إلكترونيًا خاصًا بقيمة 2 مليار دولار ولم يساعد في شيء».وأشارت إلى أنهم تعرضوا للقصف عدة مرات بالطائرات الإسرائيلية، قائلة: «تم قصف موقع احتجازنا عدة مرات، وكان ذلك مروّعاً، وعناصر حماس أخبروني بأنهم سيوفرون الحماية لي».
وأمس، أفرجت حماس عن ليفشيتز (85 عاما) ونوريت كوبر (79 عاما)، وذلك بعد ثلاثة أيام على إطلاق سراح امرأة أميركية وابنتها.
ومن جهتها، طالبت الولايات المتحدة حماس بالإفراج عن جميع الأشخاص قبل أي نقاش حول الهدنة، وقال الرئيس الأميركي جو بايدن، الإثنين «يجب إطلاق سراح الرهائن، وبعد ذلك يمكننا أن نتناقش».
وأحصت إسرائيل نحو 220 رهينة من إسرائيليين وأجانب ومزدوجي الجنسية في قطاع غزة.
وبحسب آخر إحصاء رسمي، قالت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة إن ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع ارتفع إلى 5791 شهيدا.
ويواصل الاحتلال عدوانه منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، على القطاع الذي تبلغ مساحته 362 كيلومترًا مربعًا ويعيش فيه 2.4 مليون فلسطيني يخضعون لحصار تفرضه إسرائيل ويحرمهم من الغذاء والماء والكهرباء.