الامم المتحدة تدعو إلى «هدنة إنسانية فورية» فى غزة

كتبت/مرثا عزيز
دعا المفوّض الأعلى للأمم المتّحدة لحقوق الإنسان، فولكر تورك، الإثنين، إلى «هدنة إنسانية فورية» في غزة، مناشدا القادة اتّخاذ «خيارات شجاعة».
وأكد تورك، في بيان، أن الخطوة الأولى يجب أن تكون هدنة إنسانية فورية تنقذ حياة مدنيين من خلال الإيصال السريع والفاعل للمساعدات الإنسانية إلى غزة.
في المقابل، حذرت الولايات المتحدة، اليوم الإثنين، من أن أي وقف لإطلاق النار من جانب قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة سيفيد حركة حماس، في وقت يدرس الاتحاد الأوروبي الدعوة إلى هدنة إنسانية في القطاع الذي يتعرض لقصف إسرائيلي كثيف.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر للصحفيين، إن وقفا لإطلاق النار من شأنه أن «يعطي حماس القدرة على الراحة والتعافي والاستعداد لمواصلة شن هجمات ضد إسرائيل».
وأكد ميلر أن الولايات المتحدة تعمل بشكل منفصل لضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، بينما يعمل المبعوث الأميركي ديفيد ساترفيلد على الأرض “بشكل مكثف” لضمان تقديم المساعدات.
وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في وقت سابق الإثنين إنه يتوقع أن يؤيد قادة التكتل دعوة لهدنة من أجل دخول مساعدات.
وقال عقب محادثات مع وزراء خارجية التكتل القاري في لوكسمبورغ «أعتقد أن القادة سيدعمون فكرة هدنة إنسانية لتسهيل وصول مساعدات إنسانية من شأنها السماح للنازحين بإيجاد مأوى».
ويتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ17 على التوالي، بعد قيام المقاومة الفلسطينية بتنفيذ عملية طوفان الأقصى، في عدد من البلدات المحتلة بمنطقة غلاف غزة.
ويواصل الاحتلال غاراته الوحشية التي تستهدف منازل المدنيين العزل، بجانب استهداف المستشفيات والمساجد والكنائس، مما أدى إلى ارتقاء آلاف الشهداء والجرحى، بينما الذين نجوا من القصف حتى الآن يعانون من وضع إنساني كارثي، في ظل التضييق عليهم، حتى إن جميع المحاولات العربية والدولية لإدخال المساعدات إليهم باءت بالفشل طوال أسبوعين، لتبدأ أولى القوافل الإغاثية في الدخول إلى القطاع، يوم السبت الماضي، وهو اليوم الـ15 للحرب.