فلسطين المجتمع الدولي لم يحركه بعدُ القتل والدمار الإسرائيلي ضد غزة

كتبت/مرثا عزيز
أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية بأشد العبارات، استمرار حرب الاحتلال المدمرة على قطاع غزة، التي أدت، حتى الآن، إلى استشهاد أكثر من 4500 مواطن بمن فيهم 17 من موظفي الأونروا في غزة، وإصابة أكثر من 13500، معظمهم من الأطفال والنساء، وكذلك وجود أكثر من 1700 مواطن تحت الأنقاض.
وقالت الخارجية، وفقًا للتقديرات، إن إسرائيل تقتل ما يقرب من 120 طفلًا يوميًّا، ليبلغ عدد الشهداء من الأطفال حتى الآن 1688 في الضفة الغربية وقطاع غزة منذ 7 أكتوبر الحالي.
وأضافت: «لقدجرى تدمير أكثر من 20 برجًا سكنيًّا في مدينة الزهراء وسط قطاع غزة، واستمرار استهداف الكنائس والمساجد وقصف المستشفى المعمداني وتهديد أكثر من 5 مستشفيات بالتدمير، ذلك في ظل قطع الكهرباء والمياه والاتصالات والإنترنت والوقود والمواد الغذائية والطبية لتعميق الكارثة الإنسانية وتوسيعها بما يحمله ذلك من مخاطر الكوارث البيئية والصحية، وفي ظل نزوح أكثر من مليون مواطن وتشتتهم أيضًا في مناطق مختلفة في قطاع غزة ليعيشوا في ظروف بائسة محفوفة بالمخاطر.
وتابعت: «رغم إدخال 20 شاحنة من المساعدات يوم أمس، فإنها تبقى نفطة صغيرة في بحر الاحتياجات الأساسية الإنسانية اللازمة للمواطنين في قطاع غزة».
وتواصل إسرائيل استهداف الصحفيين وطواقم الإسعاف والطواقم الطبية والدفاع المدني أيضًا، وتعمل على مدار الساعة لتدمير قطاع غزة والتخلص من سكانه.
هذا في وقت تصعّد فيه سلطات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على شعبنا في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، والذي أدى منذ السابع من هذا الشهر إلى استشهاد 90 مواطنًا، في ظل استمرار عربدة واعتداءات ميليشيات المستوطنين التي يشرف بن غفير على تسليحها، كما جرى ليلة أمس في حوارة والتصعيد الحاصل في الاقتحامات والاعتقالات بالجملة.وحملت الخارجية الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائج التدمير الحاصل في قطاع غزة وتهجير سكانه، بما يرافقه من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية واستمرار عدوانها على الضفة الغربية المحتلة، فإنها أيضًا تحمل المجتمع الدولي المسؤولية عن عدم تحركه حتى الآن لوقف هذا القتل والدمار الإسرائيلي ضد غزة وأهلها، وتعتبر أن ردود فعله ضعيفة وانتقائية ومنحازة ولا ترتقي إلى مستوى ما يتعرض له قطاع غزة من إبادة جماعية.
وطالبت بضغط دولي حقيقي لوقف العدوان فورًا واستمرار دخول المساعدات الإنسانية، وإعلاء شأن الحل السياسي للقضية الفلسطينية وإنهاء الاحتلال لأرض دولة فلسطين.