غزة ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي وسط انتقادات دولية لترحيل الفلسطينيين

كتبت/مرثا عزيز
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، ارتفاعَ حصيلةِ العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 1799 شهيدا و6388 جريحا.
وكان 7 فلسطينيين قد استشهدوا خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في طولكرم ونابلس وبيت لحم والخليل بالضفة الغربية. وفي الأثناء أظهرت صور لحظة إطلاق مستوطن النار على شاب فلسطيني في مسافر يطا.
كما أصيب عدد من الفلسطينيين برصاص قناصة جيش الاحتلال في الخليل.
في غضون ذلك، أصيب عدد من الفلسطينيين بالاختناق وجروح مختلفة، إثر اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي، على المواطنين والمصلين في محيط المسجد الأقصى والبلدة القديمة من القدس المحتلة.
وأفادت مصادر، بأن قوات الاحتلال اعتدت على المواطنين والمسنين بالضرب المبرح، أثناء خروجهم من الأقصى عقب أداء صلاة الجمعة، خاصة قرب باب المجلس، حيث اندلعت على إثرها مواجهات في أحياء عدة بالمدينة.
ودفع الجيش الإسرائيلي بالمزيد من التعزيزات العسكرية إلى حدود قطاع غزة، وسط تقارير عن استعدادات لاجتياح بري وشيك للقطاع، في تصعيد هو الأخطر في المنطقة منذ سنوات.
وكانت إسرائيل قد وجهت أوامر إلى سكان غزة بإخلاء شمال القطاع والتوجه إلى محافظات الجنوب.
حفرة من الجحيم
من جانبها، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، إن غزة تتحول بسرعة إلى حفرة من الجحيم.ووصفت الأونروا طلب إسرائيل نقل أكثر من مليون مدني من شمال غزة خلال 24 ساعة بأنه مروع وقالت إن غزة تتحول بسرعة إلى حفرة من الجحيم وهي على شفا الانهيار.
وكانت الأونروا قد أعلنت نقل مقر عملياتها المركزي وموظفيها الدوليين إلى جنوب غزة، لمواصلة عملياتها الإنسانية ودعم موظفيها واللاجئين الفلسطينيين. وحثت الأونروا عبر حسابها على منصة إكس سلطات الاحتلال على حماية جميع المدنيين في ملاجئ الأونروا بما في ذلك المدارس.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن المنظمات الإنسانية لن تكون قادرة على مساعدة أكثر من مليون شخص في غزة أمهلتهم إسرائيل 24 ساعة لمغادرة منازلهم والتوجه إلى جنوب القطاع.
وأضافت اللجنة في بيان «في ظل وجود حصار عسكري، لن تتمكن المنظمات الإنسانية ومنها اللجنة الدولية للصليب الأحمر من المساعدة في هذا النزوح الجماعي للسكان في غزة».
وفي السياق ذاته، قالت تركيا إن مطالبة إسرائيل لسكان غزة بالتحرك جنوبا خلال 24 ساعة قبل عملية برية تخطط لها «غير مقبولة على الإطلاق» وغير إنسانية وتنتهك القانون الدولي.
وقالت الخارجية التركية، الجمعة، إن إجبار سكان غزة البالغ عددهم 2.5 مليون نسمة، والذين تعرضوا لقصف عشوائي على مدار أيام وحرموا من إمدادات الكهرباء والماء والغذاء، على النزوح في منطقة محدودة للغاية هو انتهاك واضح للقانون الدولي ولا علاقة بينه وبين الإنسانية.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن على إسرائيل أن تسمح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح المصري، بعد وصول أول طائرة تحمل مساعدات تركية إلى مصر.رفض التهجير
وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس لوزير الخارجية الأميركي في عمان إنه يرفض التهجير القسري للفلسطينيين في قطاع غزة وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية.
وأضاف الرئيس الفلسطيني أن تلك الأحداث تمثل نكبة ثانية مضيفا أن ممرات إنسانية يجب أن تفتح في القطاع المحاصر على الفور لمنع كارثة أكبر.
وقال كلايف بولدوين كبير المستشارين القانونيين لدى منظمة هيومان رايتس ووتش «الأمر بإخلاء مليون شخص في غزة لمنازلهم، عندما لا يكون هناك مكان آمن يذهبون إليه، ليس تحذيرا فعالا، خاصة وأن الطرق مدمرة والوقود شحيح والمستشفى الرئيسي يقع في منطقة الإخلاء».
وأضاف أن هذا الأمر لا يغير التزامات إسرائيل في العمليات العسكرية بعدم استهداف المدنيين مطلقا، واتخاذ جميع التدابير الممكنة لتقليل الضرر الذي يلحق بهم، كما ينبغي على زعماء العالم الآن أن يعلنوا ذلك صراحة قبل فوات الأوان.
اثبتوا في منازلكم
وحث إياد البزم المتحدث باسم وزارة الداخلية في حماس، خلال مؤتمر صحفي في مستشفى الشفاء بمدينة غزة، العرب في كل مكان وخاصة في الدول التي لها حدود مع إسرائيل على دعم سكان قطاع غزة.
وطالب البزم سكان شمال القطاع ومدينة غزة بالبقاء في منازلهم قائلا اثبتوا في منازلكم وأماكنكم فإن الاحتلال بارتكاب المجازر بحق المدنيين يريد أن يهجرنا مرة أخرى عن أرضنا ولن تتكرر هجرة عام 1948 مرة أخرى بل سنعود لأرضنا مجددا.