اعلان تصفية جمهورية ناغورنو كراباخ.. وأرمينيا تتهم أذربيجان بالتطهير العرقي

كتبت/مرثا عزيز
قالت السلطات الأرمنية بمنطقة ناغورنو كراباخ، اليوم الخميس، إن رئيس الجمهورية المعلنة من جانب واحد سامفيل شهرامانيان وقع مرسوما بحل جميع مؤسسات الدولة اعتبارا من الأول من يناير/كانون الثاني 2024.
ووفقا للمرسوم فإن الجمهورية المعلنة من جانب واحد لن يكون لها وجود اعتبارا من ذلك اليوم.
استشهد المرسوم باتفاق الأسبوع الماضي الذي أنهى القتال، والذي بموجبه ستسمح أذربيجان بـ«حركة حرة وطوعية ودون عوائق» لسكان ناغورنو، ونزع سلاح القوات الأرمينية في المقابل.
تأتي هذه الخطوة بعد تنفيذ أذربيجان لهجوم عسكري خاطف من أجل استعادة السيطرة الكاملة على إقليم ناغورنو كراباخ. وطالبت باكو القوات الأرمينية هناك بإلقاء السلاح، وتفكيك الحكومة الانفصالية.
واتهم رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، أذربيجان، اليوم الخميس، بـ«التطهير العرقي» في إقليم ناغورنو كراباخ.
ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن رئيس الوزراء الأرميني قوله: «لن يبقى أرمن في كراباخ في الأيام القادمة»
وأعلنت أرمينيا، اليوم الخميس، نزوح أكثر من نصف أرمن المنطقة الانفصالية، والذين كان عددهم يبلغ 120 ألفا، بعد النصر الذي حققته أذربيجان في عملية عسكرية خاطفة.
وقالت المتحدثة باسم رئيس الوزراء الأرميني، إن أكثر من 65036 شخصا عبروا من كراباخ إلى أرمينيا..
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين «أخذنا علما بالأمر ونحن نراقب عن كثب الوضع. عناصر حفظ السلام (الروس) يواصلون مساعدة الناس»، مضيفا أن الكرملين على تواصل مع أذربيجان فيما يتعلق بمسائل إنسانية.
كما أعلن الكرملين أنه لا يرى سببًا يدعو الأرمن إلى الفرار من ناغورنو كراباخ، وقال المتحدث الرسمي «لا يمكننا أن نقول من هو المذنب (بالنزوح الجماعي)، لأنه لا توجد أسباب مباشرة لمثل هذه الأعمال. ومع ذلك، يعبّر السكان عن رغبتهم في مغادرة أراضي ناغورنو كراباخ».
وفي السياق ذاته، دعت المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة إلى احترام حقوق الزعيم الانفصالي السابق روبن فاردانيان بعدما وضعته أذربيجان في الحبس الاحتياطي.
وقالت المفوضية في بيان تلقته وكالة فرانس برس «من الأساسي أن يتمّ احترام وحماية حقوق روبن فاردانيان وكل شخص محتجز آخر بشكل كامل».
وقبل أيام، ذكرت وكالة رويترز أنه بحسب قيادة إقليم ناغورنو الانفصالي فإن الأرمن البالغ عددهم 120 ألفا بالمنطقة، سيغادرون إلى أرمينيا لأنهم لا يريدون العيش تحت سيادة أذربيجان.
اضطر الأرمن في كراباخ، وهي منطقة معترف بها دوليا ضمن أراضي أذربيجان لكنها كانت خارج سيطرة باكو في السابق، إلى إعلان وقف إطلاق النار في 20 سبتمبر/ أيلول بعد عملية عسكرية خاطفة قام بها جيش أذربيجان الأكثر عدة وعتادا خلال 24 ساعة.