أشخاص يركضون أثناء سماع إطلاق نار وانفجارات في منطقة ناغورنو كاراباخ

كتبت/مرثا عزيز
– 32 قتيلًا على الأقلّ
وكان الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف قد أكّد لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مكالمة هاتفية الثلاثاء، أن العملية العسكرية ستتوقف في حال تسليم الانفصاليين الأرمن أسلحتهم، وفق بيان صدر عن الرئاسة صباح الأربعاء.
بعد ثلاثة أعوام من حرب أسفرت عن هزيمة عسكرية لأرمينيا، اندلع الثلاثاء النزاع مجددًا في جيب ناغورنو كاراباخ المتنازع عليه، بعد مقتل أربعة شرطيين ومدنيَّين بانفجار لغمَين في ناغورنو كاراباخ واتهام باكو الانفصاليين بالمسؤولية عن هذه الأعمال.
وأعلنت السلطات الانفصالية الأرمينية من جهتها إجلاء أكثر من 7 آلاف مدني من 16 بلدة الثلاثاء، في حين قامت قوات حفظ السلام الروسية في ناغورنو كاراباخ بإجلاء أكثر من ألفَي مدني من المناطق الأكثر خطورة، بحسب وزارة الدفاع الروسية.
وكانت السلطات الانفصالية قد أفادت أنّ ستيباناكرت، عاصمة ناغورنو كاراباخ، وبلدات أخرى في المنطقة تعرّضت لقصف كثيف استهدف أيضًا منشآت مدنية.إسكات الأسلحة
أثار تجدّد الأعمال العدائية في منطقة ناغورنو كاراباخ قلق المجتمع الدولي.
دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الثلاثاء إلى «وقف فوري للقتال» في ناغورنو كاراباخ، فيما اعتبرت فرنسا أن عملية باكو «غير شرعية وغير مبررة وغير مقبولة».
ومن جهته، دعا البابا فرنسيس الأربعاء إلى «إسكات الأسلحة».
ودعت وزارة الخارجية الروسية في بيان صباح الأربعاء إلى «الوقف الفوري لإراقة الدماء وإنهاء الأعمال العدائية ووضع حدّ للخسائر المدنية».
أمّا يريفان التي نددت بـ«عدوان واسع النطاق» بهدف القيام بـ«تطهير عرقي»، فشدّدت على أنّها لا تنشر أيّ قوات في المنطقة، في إشارة إلى أنّ الانفصاليين يقاتلون لوحدهم الجنود الأذربيجانيين.
وتصاعدت التوترات بين أرمينيا وأذربيجان مطلع يوليو/تمّوز بعدما أغلقت باكو بذرائع مختلفة ممرّ لاتشين، ما تسبّب بنقص كبير في الإمدادات. وأثار ذلك مخاوف من تجدّد المعارك بين البلدين، خصوصاً في ظلّ تعزيز أذربيجان انتشارها العسكري عند الحدود