الامم المتحدة: كان من الممكن تفادي سقوط معظم الضحايا في كارثة ليبيا
كتبت/مرثا عزيز
أعلنت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة، اليوم الخميس، أنه كان من الممكن تفادي سقوط معظم الضحايا جراء الفيضانات المدمرة التي خلفت آلاف القتلى والمفقودين في شرق ليبيا.
وقال الأمين العام للمنظمة بيتيري تالاس خلال مؤتمر صحافي في جنيف «كان بالإمكان إصدار إنذارات تمهيدا لإجلاء السكان، وكنا تفادينا معظم الخسائر البشرية»، مشيرا إلى قلة التنظيم في ظل الفوضى المخيمة في البلاد.
وقال تالاس إن التحدي الرئيسي الذي تواجهه ليبيا في التعامل مع آثار الفيضانات التي أودت بحياة الآلاف هو أنه ليس هناك هيئة أرصاد تعمل بشكل طبيعي.
وأضاف «لو كان لديهم هيئة أرصاد جوية تعمل بشكل طبيعي، لكان بإمكانهم إصدار تحذيرات».
وأعلن جهاز الإسعاف في ليبيا، اليوم الخميس، عن إحصاء أكثر من 5500 جثة و10 آلاف مفقود و7 آلاف جريح على خلفية السيول الناجمة عن العاصفة دانيال، بحسب وسائل إعلام ليبية.
وتوقع رئيس بلدية درنة عبد المنعم الغيثي، في وقت سابق من اليوم الخميس، أن يرتفع عدد القتلى في المدينة الليبية المنكوبة التي ضربها الإعصار إلى 20 ألفا.
وقال في تصريحات تلفزيونية، إن السلطات لم تتمكن بعد من إحصاء الأضرار بشكل نهائي، لكن الأعمال جارية من أجل الوصول إلى أرقام دقيقة.
ومن جانبه، قال مراسل الغد، إن فرق الإنقاذ ما زالت تعمل في محاولة لانتشال الجثث، موضحا أن آخر عمليات الإنقاذ كانت بانتشال أسرة مكونة من 13 شخصا مساء الأربعاء.
ويناقش مجلسُ النواب الليبي اليوم، في اجتماع طارئ، آثارَ كارثةِ العاصفة دانيال التي حلت بعدد من مناطق البلاد، وتحديداً مدينة درنة.
يأتي هذا بينما طالب رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، النائبَ العام بفتح تحقيق شاملٍ في الكارثة ومحاسبةِ كل من نجم عن خطئه انهيار سدي درنة.