امريكا تفرض عقوبات على مسؤولين كبار بقوات الدعم السريع

كتبت/مرثا عزيز
فرضت الولايات المتحدة عقوبات على مسؤولين كبار بقوات الدعم السريع السودانية، اليوم الأربعاء، على خلفية اتهامات بارتكاب سلسلة من جرائم القتل وانتهاكات الحقوق، بما في ذلك مقتل حاكم ولاية غرب دارفور.
ووفق وكالة الأنباء الفرنسية فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على مسؤول كبير بقوات الدعم السريع، وهو عبد الرحيم حمدان دقلو شقيق محمد حمدان دقلو قائد قوات الدعم السريع.
كما أشارت إلى أن أعضاء قوات الدعم السريع في عهد عبد الرحيم دقلو شاركوا في أعمال عنف وانتهاكات لحقوق الإنسان، بما في ذلك مذبحة المدنيين والقتل العرقي واستخدام العنف الجنسي، إضافة إلى العديد من الانتهاكات التي وقعت في منطقة دارفور بالسودان.
وفي الوقت نفسه، أدرجت وزارة الخارجية الأميركية الجنرال بقوات الدعم السريع وقائد قطاع غرب دارفور عبد الرحمن جمعة على قائمتها السوداء لما أسمته «تورطه في انتهاك صارخ لحقوق الإنسان».
وبحسب وزارة الخارجية فإنه في 15 يونيو 2023، قامت قوات الدعم السريع بقيادة اللواء جمعة باختطاف وقتل والي غرب دارفور خميس أبكر وشقيقه.
في الوقت نفسه، استندت صحيفة السوداني إلى تصريحات وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، بريان إي نيلسون، الذي قال فيها إن «إجراء اليوم يظهر التزام وزارة الخزانة بمحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات الجسيمة والواسعة النطاق لحقوق الإنسان في السودان».
وأوضح نيلسون أنّ الولايات المتحدة تتضامن مع شعب السودان ضد أولئك الذين يرتكبون انتهاكات لحقوق الإنسان ويزعزعون استقرار المنطقة.ومنذ 15 نيسان/أبريل يشهد السودان نزاعاً بين الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة حليفه السابق محمد حمدان دقلو.
وأدّت الحرب إلى مقتل خمسة آلاف شخص على الأقلّ ونزوح 3,6 ملايين شخص داخل البلاد، بالإضافة إلى فرار مليون شخص آخرين إلى الدول المجاورة.
وبالموازاة، أعلنت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد خلال زيارة إلى تشاد عن مساعدات إنسانية جديدة بقيمة 163 مليون دولار للسودان والدول المجاورة المتضرّرة من النزاع الدائر فيه، بحسب ما ذكرت وزارة الخارجية الأربعاء.
وبذلك يصل إجمالي المساعدات الأميركية للعام 2023 إلى 710 ملايين دولار للنازحين واللاجئين من الحرب في السودان. وذهبت هذه المساعدات إلى كلّ من السودان وتشاد ومصر وإثيوبيا وجنوب السودان وجمهورية إفريقيا الوسطى، بحسب المصدر نفسه.
وتشمل العقوبات الأميركية فرض قيود على التأشيرات وتجميد أيّ أصول للأشخاص المعنيين في الولايات المتحدة، فضلاً عن منع إجراء أي تعاملات تجارية معهم.
وجاءت العقوبات في الوقت الذي تواصل فيه القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع القتال من أجل السيطرة على البلاد.
وفشلت الجهود المتكررة التي بذلتها الجماعات الخارجية في التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار بين الجانبين، بقيادة جنرالات متنافسين.