تحرش في الجو».. حرب من نوع آخر بين أميركا وروسيا

كتبت/مرثا عزيز
حرب من نوع آخر تدور بين الولايات المتحدة وروسيا في سماء العالم، وخصوصا في مناطق التوتر السياسي والعسكري، وفي البلدان التي تجمع قوات واشنطن وموسكو.
فخلال الفترة الماضية، وعلى إثر التوترات السياسية بين البلدين، التي ازدادت حدة بعد الدعم الأميركي المتواصل لأوكرانيا في حربها مع روسيا، ظهرت وقائع «التحرش الجوي» بين الطائرات، لتنقل التوتر إلى مرحلة أخرى، وتنذر بصدام عسكري محتمل ما لم تكن هناك تهدئة من جانب الطرفين.
صراع فوق البحر الأسود
ولعل ما حدث اليوم الأحد، خير دليل على ما يجري، إذ نقلت وسائل إعلام عن وزارة الدفاع الروسية أن طائرة عسكرية روسية من طراز «سو-30» رافقت طائرة استطلاع مسيرة أميركية «ريبر» فوق البحر الأسود.
جاء ذلك، فيما أكدت وكالة تاس للأنباء إن الطائرة المسيرة لم تنتهك حدود الدولة الروسية.
روسيا تعترض مسيرة أميركية
وفي مطلع أغسطس الحالي، أعلنت روسيا أنها أرسلت إحدى مقاتلاتها لاعتراض طائرة مسيرة أميركية من طراز «ريبر» كانت تقترب، وفق ما أفادت، من حدودها فوق البحر الاسود قبل أن تعود أدراجها.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن طاقم المقاتلة الروسية حدد الهدف الجوي بوصفه مسيرة استطلاع إم كيو-9 إيه تابعة للقوات الجوية الأميركيةاحتكاك في سماء سوريا
وفي أواخر يوليو الماضي، أعلن البيت الأبيض أن طائرة روسية اقتربت «على نحو خطير» من طائرة أميركية مسيرة فوق سوريا، منتهكة بذلك البروتوكولات والمعايير الدولية القائمة.
وأوضح البيت الأبيض، في إفادة صحفية، أن مقاتلة روسية حلقت مقتربة على نحو خطير من طائرة مسيرة تابعة للقوات الأميركية، فوق الأراضي السورية، كانت في مهمة لهزيمة تنظيم داعش.
وقال الجيش الأميركي إن المقاتلة الروسية أصابت الطائرة الأميركية المسيرة بمقذوف ناري وألحقت أضرارا شديدة بإحدى مراوحها الدافعة.
اعتراض غير آمن
وفي منتصف شهر مارس الماضي، نشرت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) لقطات أكدت أنها لطائرة روسية تعترض بطريقة غير آمنة طائرة استطلاع بدون طيار تابعة للقوات الجوية الأميركية فوق البحر الأسود.
وخلال المقطع المصور، ظهرت طائرة روسية من طراز سو- 27 تقترب من الجزء الخلفي للطائرة الأميركية المسيرة من طراز إم كيو – 9 وتبدأ في إلقاء الوقود أثناء مرورها.
واضطر الجيش الأميركي إلى التخلص من الطائرة في البحر بعد أن سكبت المقاتلة الروسية الوقود عليها، في محاولة على ما يبدو لتعمية أجهزتها البصرية وإخراجها من المنطقة، ثم ضربت مروحيتها.