نافذة على الصحافة العالمية: بريكس.. عمالقة الجنوب
كتبت/مرثا عزيز
تناولت الصحف العالمية، الصادرة اليوم الأربعاء، تطورات الأحداث على الساحة الدولية، وخاصة في منطقة الساحل والصحراء غرب إفريقيا، وتركزت تقارير الصحف على «قمة بريكس» المنعقدة حاليًّا في مدينة جوهانسبرغ بجنوب إفريقيا، وأشارت إلى الأسباب التي تدفع واشنطن لإنشاء نسخة من الناتو في المحيط الهادئ.
بريكس.. عمالقة الجنوب
وتحت نفس العنوان، نشرت صحيفة «لاكروا» الفرنسية، مقالًا يطرح تساؤلًا: هل ستحقق قمة بريكس نتائج ملموسة؟ حيث يعاني العضوان المؤسسان الرئيسان للمجموعة صعوبات كبيرة، فالصين تشهد نموًّا بطيئًا وأزمة عقارية، وروسيا محاصرة بسبب غزوها لأوكرانيا، ولذلك فإن أهداف القمة لا يمكن أن تتحقق، على الأقل في الفترة المقبلة.
ونقلت الصحيفة، عن بارترون بادي، الأستاذ الفخري في معهد العلوم السياسية بباريس، أن هذه البلدان تشكل عبر مجموعة بريكس تحالفا لتحدي الهيمنة السياسية الغربية رغم عدم توافق الأيديولوجيات والسياسات بين الدول الأعضاء.
رغبة الصين
وأشارت صحيفة «لوموند»، إلى أن الدعم الذي تلقته موسكو من الهند وجنوب إفريقيا والصين والبرازيل بعد غزو أوكرانيا – لأسباب تتعلق بالمصالح الخاصة لهذه الدول ـ لم يكن قليل الأهمية بالنسبة لموسكو.
وكتبت الصحيفة، أن بعض الدول الأعضاء مثل الهند تخشى انضمام دول أخرى إلى المجموعة خاصة الدول التي يعاني اقتصادها من الركود.. أما دوافع الصين، التي تدعم دخول لاعبين جدد إلى بريكس، فتتعلق برغبة بكين مناهضة واشنطن، وهو ما يقلق الهند التي شهدت علاقاتها تقاربا مع الغرب في الفترة الأخيرةابنة «بازوم»
ونشرت صحيفة «لوفيغارو»، رسالة «زازيا بازوم»، ابنة رئبس النيجر المحتجز بعد الانقلاب العسكري، والتي قالت إن عائلتها محتجزة بشكل تعسفي مثل المجرمين الخطيرين، رغم انتخاب والدها ديمقراطيا من طرف الشعب النيجري.
زازيا تساءلت عن إمكانية وجود علاقة بين الانقلاب في بلدها وحقيقة أن النيجر سيصبح بعد أشهر دولة مصدرة للنفط، لكنها أوضحت أنه إذا استمر احتجاز والدها المنتخب ديمقراطيا فلا يمكن للانقلابيين أن يستفيدوا من عائدات النفط.
آخر مسمار في نعش الحياد
ونشرت صحيفة «التلغراف» البريطانية، مقالا بعنوان: «الموافقة الأيرلندية على تدريب أوكرانيا على الأسلحة، آخر مسمار في نعش الحياد».
وكانت دبلن قد قالت ابتداء في فبراير/ شباط إنها ستدرب حوالي 30 فردًا من القوات الأوكرانية على: «إزالة الألغام الأرضية والتطبيب خلال القتال وغيرها من أشكال الدعم غير الفتاكة» بموجب خطة سياسة الأمن والدفاع المشتركة للاتحاد الأوروبي.
لكن وفي تغيير ملحوظ، وافق مجلس الوزراء وبشكل غير معلن على مذكرة الشهر الماضي تسمح بتدريب القوات الأوكرانية على المهارات القتالية.
الانقلابات في إفريقياونشرت صحيفة «ليبيراسيون» الفرنسية، مقالا وقعه عدد من الباحثين في الشأن الإفريقي، يؤكد أن الأزمة الحالية في الساحل، وتحديدا الانقلاب في النيجر، لا يمكن اختزالها في الصراع الجيوسياسي بين القوى العظمى، بل هي نتيجة لضعف المؤسسات الديمقراطية في هذه الدول.
ويوضح المقال أنه من الضروري النظر في الأسباب الداخلية من أجل فهم التطورات الأخيرة بشكل أفضل. وينبغي أن يؤدي ذلك إلى تسليط الضوء على دوافع بعض الجهات السياسية المحلية والمجتمعات المدنية الرافضة لهياكل السلطة القائمة والمطالبة بتغييرات عميقة.
وأشار إلى أن إسناد الاضطرابات السياسية الحالية إلى «المشاعر المعادية لفرنسا» أو التحالف مع روسيا هو تجاهل الجذور العميقة لهذه الأزمة التي ترجع في المقام الأول إلى الصراعات والخلافات المحلية.
«ناتو» مصغَّر آخر يتشكل
وتناولت صحيفة «زافترا» الروسية، الأسباب التي تدفع واشنطن لإنشاء نسخة من الناتو في المحيط الهادئ.
وكتبت الصحيفة: عقد الرئيس الأميركي جون بايدن، أول قمة من نوعها مع نظيريه الياباني والكوري الجنوبي في كامب ديفيد، يوم 18 أغسطس/ آب 2023. وهناك، أعلن عن تدابير جديدة في مجالات الدفاع والتكنولوجيا والتعليم ومجالات التعاون الرئيسة الأخرى.
ونقلت الصحيفة عن الأستاذ في جامعة صوفيا بطوكيو، ناكانو كويتشي: «إضفاء صبغة الناتو على العلاقات بين الولايات المتحدة واليابان وجمهورية كوريا لن يؤدي إلا إلى مزيد من التقارب بين الصين وروسيا وكوريا الديمقراطية. من الواضح أن المنطق الأمني للتحالف سيقابل باستراتيجية مشابهة من قبل «الأعداء المعنيين»
