فصائل فلسطينية تدعو لتوفير متطلبات نجاح الحوار الوطني في القاهرة وتنفيذ مخرجاته

كتبت/مرثا عزيز
أكدت خمسة فصائل فلسطينية، على ضرورة توفير عناصر النجاح لحوار 30/7، وتوفير ضمانات تنفيذ ما يتم التوافق عليه من مخرجات، بما في ذلك وقف العمل بالمرحلة الانتقالية لـ«اتفاق أوسلو»، وسحب الاعتراف بدولة إسرائيل، والوقف التام لكل أشكال التنسيق الأمني مع دولة الاحتلال.
وشددت الفصائل خلال اجتماع لها، على ضرورة الخروج من «بروتوكول باريس الاقتصادي»، والغلاف الجمركي الموحد مع دولة الاحتلال، وتحرير الاقتصاد الوطني، وبسط السيادة الوطنية على كامل الأرض الفلسطينية المحتلة، ومدّ الولاية القانونية للقضاء الفلسطيني، ما يضع دولة الاحتلال وعصابات المستوطنين وسواهم أمام المساءلة القانونية والسياسية، وفقاً للمواثيق الدولية المرعية.
وطالبت بإطلاق سراح كافة المعتقلين على خلفية سياسية، ووقف كل أشكال الاعتقال السياسي والتنكيل بالمواطنين، وإطلاق حرية التحرك السياسي لأبناء الشعب الفلسطيني، بعيداً عن كل أشكال ومظاهر العمل الغوغائي، وزرع الفتنة في الصف الوطني. وناقشت الفصائل الفلسطينية (حركة الجهاد الإسلامي، الجبهة الشعبية -القيادة العامة، الجبهة الديمقراطية، الجبهة الشعبية، طلائع حرب التحرير الشعبية «قوات الصاعقة») خلال اجتماع لها، تطورات الأوضاع الفلسطينية، خاصة الهجمة الإسرائيلية الإجرامية في أنحاء الضفة الفلسطينية وآخرها العدوان الهمجي على جنين مخيماً ومدين.
وقالت الفصائل في بيان لها عقب اجتماعها: “إن حكومة دولة الاحتلال والإجرام في إسرائيل، انتقلت إلى استراتيجية جديدة، تستهدف عبرها حسم الصراع مع شعبنا الفلسطيني بالقوة وضم كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي القلب منها القدس، فضلاً عن الجولان العربي السوري، لإقامة دولة إسرائيل الكبرى”وأضافت، تلجأ إسرائيل في حربها إلى كل أساليب العدوان والقتل والاعتقال والهدم والتشريد، وتدمير المؤسسات الاقتصادية، ومصادرة الأرض، وتوسيع المستوطنات، و«تبييض» البؤر منها، لإغراق الضفة الفلسطينية بـ 500 ألف مستوطن جديد وتقويض الأساس المادي للمشروع الوطني لشعبنا المتمثل في حقه في تقرير مصيره، وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين إلى ديارهم وممتلكاتهم التي هجروا منها منذ العام 1948.
وتابعت الفصائل: “قضيتنا الوطنية دخلت مرحلة جديدة باتت تتطلب بناء استراتيجية كفاحية واضحة ومحددة، تستجيب لتحديات المرحلة، وتشكل الرد الوطني الجامع على مشروع الحسم الإسرائيلي، أي استراتيجية المقاومة الشاملة، في كافة الميادين وأساليبها كافة، الشعبية منها والمسلحة، ما يستوجب توفير كل عناصر الثبات والصمود لشعبنا، سياسياً ومادياً ومعنوياً، واجتماعياً وثقافياً، توفر كلها العناصر الضرورية لتحويل المقاومة الشاملة نهجاً لقوى شعبنا ومؤسساته الوطنية والخاصة”.
ودعت الفصائل، السلطة الفلسطينية لتحمل مسؤولياتها السياسية والوطنية والأخلاقية، في العمل الحثيث لمحو آثار العدوان في جنين، بإعادة إعمار المنازل التي هدمها الاحتلال، والبنية التحتية للمخيم، وتوفير عناصر الصمود لعوائل الثكلى، وعوائل الجرحى .