في ذكرى ميلاده الـ94.. ما حقيقة قصص الحب التي حاصرت عبد الحليم حافظ؟

كتبت/مرثا عزيز
رغم أنه تغنى بقصيدة نزار قباني التي يقول في جزء منها «في حياتك يا ولدي امرأة»، في أغنية قارئة الفنجان، فإن تاريخ النساء في حياة عبد الحليم حافظ، الذي وُلد في مثل هذا اليوم قبل 94 عامًا، أي في 21 يونيو 1929، سيظل أحد أكثر الجوانب الغامضة في حياة العندليب الأسمر.
وحقيق أن بعض الأنباء تتناثر هنا وهناك حول علاقات عاطفية، ربطت عبد الحليم حافظ بعدد من السيدات، بينهن نجمات في السينما، إلا أن الإقرار بصحة تلك العلاقات سيظل أمرًا يصعب حسمه.
نستعرض، في التقرير التالي، قائمة بأبرز أسماء النساء التي قيل إنها كانت على علاقة بالعندليب الأسمر.
سعاد حسني.. وثيقة زواج تثير الشكوك
قبل سنوات قليلة، خرجت السيدة نجاة حسني، شقيقة الراحلة سعاد حسني في برنامج على إحدى الفضائيات المصرية، لتنشر ورقة تزعم أنها وثيقة زواج عبد الحليم حافظ وسعاد حسني.
وخرج محمد شبانة، نجل شقيق العندليب الأسمر، حينها لينفي زواج عمه من السندريلا، مشددًا على أن أسرته سترفع دعوى قضائية ضد شقيقة سعاد حسني. وأكد شبانة في تصريحات صحفية أنّ وثيقة الزواج التي أظهرتها شقيقة السندريلا مزورة، وغير صحيحة. وكشف امتلاكه لتسجيلات صوتية لعمه عبد الحليم حافظ، يشير خلالها إلى أنه لم يتزوج سعاد حسني، والأسباب التي منعته من زواجها، لافتًا إلى أنه سيضطر إلى نشرها لحسم الأمر.
زبيدة ثروت.. قصة حب انتهت بـ«صورة في القبر»
اعترفت الفنانة المصرية الراحلة زبيدة ثروت، بأن عبد الحليم حافظ أحبها، وفسرت عدم اعترافه لها بحبه بأنه كان مريضًا.
وقالت ثروت في برنامج أذيع على إحدى الفضائيات المصرية في يونيو 2019: «عبد الحليم حافظ أحبني جدًّا، وأنا أحببته. لقد أحبني في السينما وفي الحقيقة، انطلاقًا من عملنا في التمثيل (يوم من عمري)، هل أغنية (بأمر الحب) مجرد تمثيل؟!».
وأضافت: «عبد الحليم ذهب لبابا، وبابا رد وقال له: «أنا مجوزش بنتي لمغنواتي».. وأنا لم أعرف لا من بابا ولا من عبد الحليم، لم أعرف إلا بعد أن تزوجت وأنجبت».
وتابعت: «عبد الحليم كان يأخذني بسيارته بين المشاهد لنتمشى، وكان يغني لي. لقد استهلك تصوير الفيلم منا مدة سنة، ولم أكن قادرة على الاعتراف له بحبي، وهو من أدبه لم يقل لي إنه يحبني، بسبب مرضه».
واستكملت: «لو كان عبد الحليم أخبرني كنتسأوافق، يا سلام، سأوافق ونص كمان، وأنا أوصيت أن يدفنوني بجوار عبد الحليم، لا أريد أن أدفن إلا بجانبه، أنا أحبه جدًّا جدًّا حتى اليوم».
واختتمت: «عبد الحليم قبل موته طالب المحيطين به بأن يضعوا صورتي معه في القبر».
الصحافة اللبنانية تثير التكهنات
أشارت مجلة هلا اللبنانية، إلى أن عبد الحليم حافظ أحب سيدة لبنانية، وكانت معتادة الاهتمام ببيته في حي الرملة ببيروت في أثناء غيابه، وقالت بعد وفاته: «حليم لم يكن يلعب دور الدون جوان الذي يضحك على عقول البنات، كانت تصرفاته تلقائية ولطيفة».
حب من طرف واحد
في 2010 نشر الدكتور هشام عيسى، الطبيب الخاص لعبد الحليم حافظ كتابه «حليم وأنا»، إذ كان عيسى شاهد عيان على الكثير من تفاصيل حياة عبد الحليم.
وأشار عيسى إلى سيدة فرنسية من أصول جزائرية، تُيِّمت بعبد الحليم حافظ، إلا أنه لم يستطع أن يبادلها المشاعر نفسها.
قال عيسى في كتابه: «لم يبك حليم في حياته كما بكى هذه المرة، عندما علم بوفاتها، وانطلق يلوم نفسه وهو غير مذنب، وتملكته حالة من الاكتئاب واليأس والعزلة، ولم يخض بعدها أي تجربة عاطفية، لأنها أحبته كثيرًا وهو لم يستطع أن يبادلها نفس الشعور».