هيئة الاسري: لدينا شهادات لفلسطينيين تعرضوا للتعذيب خلال اعتقالهم

كتبت/مرثا عزيز
كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، عن شهادات اعتقال شبان تعرضوا للضرب والتنكيل من قوات الاحتلال الإسرائيلي، في أثناء عملية الاعتقال والتحقيق، والتي تفضح جرائم الاحتلال بحق الأسرى.
وأوضحت الهيئة في تقرير لها، اليوم الخميس، أنه من خلال الشهادات التي نقلتها محامية الهيئة، هبة إغبارية، تبين أن الشبان تعرضوا لأبشع الانتهاكات والتعذيب في أثناء التحقيق معهم، إذ حقق معهم لساعات طويلة وهم مقيدو اليدين والقدمين، ومارس معهم المحققون الضرب أكثر من مرة بالعصا، ومنعوهم من الحصول على العلاج والإسعاف الطبي.
وذكرت أنه عقب زيارة المحامية إغبارية، للأسير خليل محمد أبو غزالة (16 عامًا) من بلدة الطور قضاء محافظة القدس، جرى اعتقاله من بيته نحو الساعة الخامسة صباحًا، بعد أن وصل عدد من رجال الشرطة والمخابرات الإسرائيلية، اقتحموا غرفته وهو نائم في فراشه، وأخرجوه من البيت مباشرة ولم يسمحوا له بتبديل ملابسه، ليقتادوه بعد ذلك إلى غرف التحقيق، ثم أبقوه في الممر ساعتين، جاثيًا على ركبتيه، ووجهه في الحائط، وممنوع من الحركة، ثم أدخلوه للتحقيق، وخلال التحقيق معه أدخله المحقق غرفة جانبية وضربه بالعصا في مختلف أنحاء جسده، ثم يعود ليكمل معه التحقيق، وبقي الأسير في المسكوبية 7 أيام، ثم نُقل إلى سجن الدامون، قسم الأشبال، حيث ما زال قابعًا هناك.
وأشارت إغبارية إلى أن الأسير إبراهيم سلطان الزمر (15 عامًا) من مخيم عسكر قضاء محافظة نابلس، اعتقلته قوات الاحتلال من داخل سوبر ماركت عند منتصف الليل، حيث دخل عدد كبير من الجنود الإسرائيليين واعتقلوه، ثم اعتدوا عليه بالضرب عند الاعتقال، وهو مقيد اليدين من الخلف، ومعصوب العينين.وأضافت أن الجنود أدخلوا الفتى الزمر شاحنة الأسرى، واستمروا في الاعتداء عليه وضربه تعسفيًّا، بأيديهم وأرجلهم وأعقاب بنادقهم، ما أدى إلى تعرضه للإصابة من جراء الضرب المبرح، وأصيب بالعديد من الجروح والكدمات والرضوض، فضلًا عن جرح عميق في قدمه اليمنى، وكسر في إصبع يده.
وتابعت، نقلًا عن الأسير، أنه عند وصوله إلى سجن حوارة، أدخلوه مباشرة للتحقيق بدلًا من تقديم الإسعافات إليه، فطلب من المحقق تقديم الإسعاف الأولي إليه ومعالجته، وتنظيف الجروح والدم، لكن المحقق رفض، وبدلًا من معالجته أدخل عليه جنديين وأكملا الاعتداء عليه وضربه، وقيدا قدميه، إضافة إلى يديه، وحقق معه ساعتين، وهو موجوع ومتسخ بدمائه.
وأردفت بأن الأسير الزمر بقي في المعتقل 20 يومًا، إذ كان يحصل على وجبات طعام قليلة، ومرت عليه أيام لم يُحضروا له أي وجبة وبقي على حاله جائعًا، موضحة أنه كان يلف جروحه ويعالجها بورق الطعام الذي كان يحصل عليه.