تشمل مباحثات مع بوتين.. تفاصيل زيارة الرئيس الجزائري إلى روسيا

كتبت/مرثا عزيز
بعد أول لقاء بين الرئيسين خلال مؤتمر ليبيا في برلين، وبعد سلسلة من الزيارات المتبادلة بين مسؤولي البلدين، يحل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في زيارة دولة إلى موسكو تستغرق 3 أيام يجري فيها مباحثات مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين ويتم خلالها التوقيع على وثيقة التعاون الاستراتيجي المعمق وهي تطوير لوثيقة الشراكة الاستراتيجية، التي وُقعت بين البلدين عام 2001.
وبدأ الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون زيارة إلى روسيا بدعوة من نظيره الروسي فلاديمير بوتين.
أجندة الزيارة التي تستمر 3 أيام، تتضمن بحث العلاقات الثنائية وتوقيع وثيقة التعاون الاستراتيجي المعمق مع عقد اجتماع منتدى رجال الأعمال الجزائري الروسي.
وقال عامر رخيلة، عضو سابق في المجلس الدستوري، إن العلاقات الروسية الجزائرية استراتيجية متبادلة، موضحا أن روسيا دولة قوية ذات نفوذ كبير في مجلس الأمن الدولي، ومن المهم تعميق العلاقات معها.
واعتبر مراقبون أن الزيارة الأخيرة لمدير المصلحة الفيدرالية للتعاون العسكري والتقني الروسي ولقائه رئيس أركان الجيش الجزائري وعددا من القيادات العسكرية تدخل في إطار تحضير زيارة الرئيس تبون، رغم تأكيد مصادر جزائرية وروسية عدم إدراج ملف التعاون العسكري بين البلدين عن أجندة الزيارة، خاصة بعد استغلال هذا الملف من قبل نواب في الكونغرس الأمريكي في خضم الصراع الروسي مع الغرب.
من جانبه، قال علي ربيج، النائب في البرلمان الجزائري، إن زيارة الرئيس تبون إلى فرنسا قد يتم فهمها خطأ على أنها انحياز لروسيا ضد أوكرانيا في خضم الحرب الدائرة بينهم، لكن الحقيقة أن الجزائر تريد أن يكون لها دور في مجلس الأمن، لا سيما وأنها تستعد لأن تكون عضوا غير دائم فيه.
ومن المقرر أن يتم خلال الزيارة عقد منتدى الأعمال الجزائري الروسي ومن المنتظر أيضا أن يشارك الرئيس الجزائري، كضيف شرف، في المنتدى الاقتصادي الذي يعقد في سان بطرسبورغ الروسية.
ورغم البعد الاستراتيجي للعلاقات الجزائرية الروسية ورغم التعاون العسكري المشترك يبقى التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين ضعيفا مقارنة بحجم العلاقات حيث لا يتعدى التبادل التجاري بين البلدين 3 مليارات دولار رقم يسعى الطرفان لتعزيزه خلال هذه الزيارة.