فلسطين تدين.. إسرائيل تبلغ أميركا بنيتها بناء 4 آلاف وحدة استيطانية جديدة

كتبت/مرثا عزيز
كشفت حكومة الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الإثنين، عن مخطط لبناء 4 آلاف وحدة استيطانية جديدة في مستوطنات مختلفة من الضفة الغربية.
و قالت وسائل إعلام عبرية، إن المخطط الاستيطاني الإسرائيلي الجديد سيتم الترويج له نهاية شهر حزيران/ يونيو الجاري.
وأوضح موقع وإلا العبري، أن الحكومة الإسرائيلية أبلغت إدارة بايدن الأسبوع الماضي أنها تعتزم الإعلان في وقت لاحق من هذا الشهر عن تعزيز تخطيط وبناء آلاف الوحدات السكنية في مستوطنات الضفة الغربية، حسبما قال ثلاثة مسؤولين إسرائيليين وأميركيين كبار.
تقويض حل الدولتين
و قال مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون رفيعو المستوى، إنه إلى جانب الإعلان عن تأجيل مناقشة موضوع البناء في E1، أبلغت إسرائيل الولايات المتحدة بنيتها البناء في المستوطنات، وسينعقد مجلس التخطيط التابع للإدارة المدنية للاحتلال نهاية الشهر للمصادقة عليها، وقال مصدر مُطلع على التفاصيل إن النية هي الموافقة على ما لا يقل عن 4000 وحدة استيطانية.
و تعارض إدارة بايدن بشدة بناء المستوطنات وتعتبر توسيعها وسيلة إسرائيلية للاستيلاء على المزيد والمزيد من الأراضي في الضفة الغربية بطريقة من شأنها إحباط إمكانية إقامة دولة فلسطينية.
وكانت هيئة البث الإسرائيلي مكان، قد ذكرت السبت الماضي، أن نتنياهو، قرر تأجيل الاجتماع الذي كان من المقرر عقده اليوم الإثنين، للنظر في مشروع البناء في منطقة E1، وذلك تحت وطأة ضغط البيت الأبيض.
وذكرت وسائل إعلام عبرية، أنه تم إبلاغ البيت الأبيض بقرار التأجيل من خلال اتصال هاتفي جرى بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين، الجمعة الماضية.
وأكد الوزير الأميركي، على ضرورة أن تحترم إسرائيل ما التزمت به خلال اجتماع العقبة ومن بعده في اجتماع شرم الشيخ تجنبًا لتقويض حل الدولتين.
وفى السياق وخلال مؤتمر صحفي في الكنيست الإسرائيلي اليوم الإثنين، حاول وزير المالية بتسلئيل سموتريتش الدفاع عن نفسه من الانتقادات لتأجيل النقاش حول قضية E1 وقال «ستكون هناك أخبارا سارة للمستوطنات في الضفة الغربية»وأوضح مسؤولون إسرائيليون وأميركيون كبار، إن إدارة بايدن تحاول الضغط على مكتب رئيس الوزراء لعدم الترويج لخطط البناء الجديدة أو على الأقل تقليصها إلى الحد الأدنى وعدم تضمين البناء في مستوطنات معزولة.
فلسطين تدين
وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية عزم الحكومة الإسرائيلية بناء آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة في الضفة الغربية المحتلة.
واعتبرت الخارجية في بيان لها مساء اليوم، أنها جريمة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، وانتهاك صارخ للقانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية، وإمعان إسرائيلي رسمي في ضم الضفة الغربية المحتلة.
وقالت «إنها تنظر بخطورة بالغة لما أورده الاعلام العبري أيضًا على إقدام الحكومة الإسرائيلية بإبلاغ الإدارة الأميركية بهذه المخططات، وتعتبرها اختبارًا جديًّا للإدارة الأميركية وموقفها من حل الدولتين، وعليه تطالب الوزارة بموقفٍ أميركي حازم لمنع تنفيذ تلك المخططات».
و يعمل الاحتلال الإسرائيلي بشكل متسارع على تنفيذ مخطط مشروع E1، وهو مشروع استيطاني شرق القدس يقام على مساحة 12 كيلومترًا مربعًا، للربط بين مستوطنة معاليه أدوميم، ومدينة القدس.
ويقع هذا المشروع على حدود البلدات المقدسية عناتا والعيسوية والزعيم والعيزرية وأبو ديس، وهي بلدات باتت يهددها المشروع بالزوال، وبالتالي التغيير الديموغرافي للمنطقة لصالح الإسرائيليين.
كما سيعمل المشروع الاستيطاني على تقطيع أوصال الضفة الغربية، وفصل وسطها عن شمالها، مما يعزز حالة تقسيم الضفة الغربية إلى كانتونات، وبالتالي تلاشي فرص قيام دولة فلسطينية متصلة جغرافيًّا.