في 9 اشهر فقط.. مؤلف يستخدم الذكاء الاصطناعي لكتابة 97 رواية

متابعه/مرثا عزيز
استخدم مؤلف خيال علمي الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك ChatGPT، لكتابة ما يقرب من 100 كتاب في أقل من عام.

وبحسب صحيفة نيويورك بوست، قال تيم باوتشر، إنه استخدم التكنولوجيا الذكية لنشر 97 رواية صغيرة خلال الأشهر التسعة الماضية.

وخلال مقال كتبه لمجلة نيوزويك، قال باوتشر: «كان هدفي مباشرًا، وهو صنع سلسلة من الكتب الإلكترونية الفريدة والجذابة، ودمج الخيال العلمي في اللب البائس، مع بناء عالم مقنع للذكاء الاصطناعي».

وأضاف: «كتب علم الذكاء الاصطناعي، كما سميتها، هي شهادة على إمكانات الذكاء الاصطناعي في زيادة الإبداع البشري».

وأشار المؤلف إلى أنه استخدم روبوتات الدردشة بالذكاء الاصطناعي ChatGPT وAnthropic’s Claude للمساعدة في العصف الذهني وتوليد النصوص، بينما تم استخدام مولد الصور بالذكاء الاصطناعي Midjourney لتوضيح الروايات.

ويصل كل كتاب من كتبه إلى نحو 5 آلاف كلمة، ويحتوي على صور يتراوح عددها بين 40 إلى 140 صورة، تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي.

وعلى عكس المؤلفين العاديين الذين يعانون من مئات الصفحات المكتوبة ذاتيًا لأشهر، تستغرق كتب باوتشر مجرد 6 إلى 8 ساعات للكتابة.

وقال باوتشر، إن أسرع إنجاز له استغرق 3 ساعات فقط.

وخلال الفترة بين أغسطس ومايو، حقق باوتشر 2000 دولار، وباع أكثر من 500 نسخة من قصصه.

وصمم باوتشر سلسلة AI Lore لتتداخل مع بعضها البعض، مما يسمح للقراء بالانجذاب مرارًا وتكرارًا من خلال «قصص مترابطة».

قال باوتشر: «لقد كان هذا النهج ناجحًا، وكان غالبية قرائي يشترون بشكل متكرر».وأضاف: «غالبًا ما يعود العديد من القراء لشراء 6 أو 8 أو حتى 10 مجلدات أخرى في جلسة واحدة، مما يشير إلى أن الطول لا يحد من المشاركة أو المبيعات».

وتابع: «على الرغم من أن القصص الواردة ليست روايات متسلسلة، أعتقد أن سوق الخيال المتسلسل في أواخر القرن الـ19، وأوائل القرن الـ20 ربما يكون أفضل نظير تاريخي هنا، يستمتع الناس بالعودة إلى عوالم القصة نفسها مرارًا وتكرارًا، ويتيح لي الذكاء الاصطناعي الإنتاج بسرعة بجودة متسقة لتلبية طلبهم على المزيد»

وأكد باوتشر أن ميزة أخرى للقراء هي أنه قادر على بيع كتبه مقابل أقل من 1.99 دولار أميركي، وأعلى سعر هو 3.99 دولار أميركي.

كما أصر المؤلف على أنها عززت إبداعه بالسماح له بتحقيق «كفاءة لم أكن لأحققها لولا ذلك»، مضيفا خلال مقاله في نيوزويك: «لقد تمكنت من بث الحياة في القصص والأكوان السردية التي كانت تختمر في ذهني لسنوات، لقد استخدمت الذكاء الاصطناعي حتى لمساعدتي في برمجة تطبيقات مصغرة من شأنها أن تزيد من تبسيط وتسريع العملية الإبداعية في المستقبل».

أداة قوية
وتابع: «على عكس الاعتقاد السائد بأن الذكاء الاصطناعي سيحل محل الوظائف الإبداعية، أرى أن الذكاء الاصطناعي أداة قوية لتعزيز وتسريع قدراتنا، ولجعلنا أفضل في كل ما نقوم به».

وأشار المؤلف إلى أن «من المحتم أن يواجه جميع الفنانين أدوات الذكاء الاصطناعي ويستخدمونها إلى حد ما، سيتعلق الأمر فقط بإيجاد المجموعة المناسبة التي تناسبكومع ذلك، يدرك باوتشر أيضًا أن للذكاء الاصطناعي عيوبه أيضًا، مثل عدم قدرته على إنتاج قصة طويلة متماسكة، ولهذا السبب تمسك بالقطع «الفلاش».

لكن وعلى الرغم من عيوبه، يتصور كاتب الخيال العلمي «مستقبلًا يصبح فيه سرد القصص بمساعدة الذكاء الاصطناعي هو القاعدة».

وخلقت الروايات التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي سوقًا مزدهرة في الأشهر الأخيرة، ففي فبراير، شارك ChapGPT في تأليف أكثر من 200 كتاب، وفقًا لموقع Business Insider.

وتلقى عمار ريشي، مدير تصميم المنتجات، انتقادات مؤخرًا عبر الإنترنت بعد أن استخدم الذكاء الاصطناعي لإنشاء كتاب للأطفال ونشره بنفسه في 72 ساعة فقط.

وانتقد المؤلفون والمبدعون كتابه «Alice and Sparkle» لسرقة أعمالهم، بينما انتقد آخرون الكتابة.