نافذة علي الصحافة العالمية: كيف ينظم الرئيس بوتين أمنه؟

متابعه/مرثا عزيز
تناولت الصحف العالمية، أزمات وقضايا دولية، وتركزت متابعاتها وتحليلاتها على تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، وذكرت صحيفة لوبينون الفرنسية، أن عودة دمشق للبيت العربي، كانت من أبرز الأحداث داخل الإقليم العربي.
وحتى بعد الإعلان عن عودة دمشق إلى البيت العربي ما زالت قطر تعارض التطبيع الكامل دون حل سياسي للصراع السوري. فيما تخشى بعض الدول الأخرى من أن إيران التي كانت لفترة طويلة حليفًا استراتيجيًا للنظام، ستزيد من وجودها في سوريا أكثر من اللازم.
واستعرضت الصحيفة، بداية الأزمة في سوريا عام 2011 وتبعاتها الخطيرة من فقدان نظام بشار الأسد السيطرة السياسية الكاملة على أراضيه في الشمال الغربي.. بسبب معارضيه أوالتنظيمات الإرهابية.
وأشارت صحيفة «لوبينيون» الى أن صمود دمشق طوال سنوات الأزمة، كان بسبب الدور الأمني الرئيسي الذي لعبته كل من موسكو وطهران لمنع وقوع نظام الأسد.
لكن التطورات الجيوسياسية الحالية سواء في المنطقة أو في أوروبا جعلت العديد من الدول العربية، بما في ذلك المملكة السعودية ومصر، تتصلان بسوريا مجددا..فضلا عن أن الزلزال الرهيب الذي حدث في السادس من فبراير/ شباط الماضب، هو الآخر أدى إلى تسريع الحركة فضلا عن خلق نافذة سياسية مشروعة للعمل على التقارب.
كيف ينظم الرئيس بوتين أمنه ؟!
وذكرت صحيفة «لوباريزيان»، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يقوم بكل شيء حتى لا يتم تحديد موقعه. ومن أجل ضمان حمايته يعمل حوالي 50000 عميل مختارين بعناية من قبل جهاز الحماية الفيدراليةونشرت الصحيفة مقالا أشار إلى الهجوم الأخير والغامض لطائرة مسيرة على الكرملين وهو ما أثار مسألة أمن الرئيس الروسي بشكل أكثر حدة..وقالت الصحيفة، «يبدو أنه تم تجهيز نسخ عدة من المكتب الرئاسي الشهير في أماكن مختلفة».
كما أن بوتين لا يستقبل الأشخاص في القصر الرئاسي إلا في المناسبات الخاصة.
وكإجراء احترازي، لا يستخدم بوتين هاتفًا خلويًا أو كمبيوتر متصلًا بالإنترنت. بل يقوم مستشاروه بإبلاغه بالأوضاع لحظة بلحظة. ويشرح المقال أن الكرملين تعلوه قبة واقية، مع رادارات وأنظمة مضادة للصواريخ والطائرات بدون طيار قادرة على ضرب أي جهاز يتحرك في جميع الأنحاء.
أما بخصوص منزله الريفي فهو محاط بجدار يبلغ ارتفاعه ستة أمتار في المنتصف وتحيط به أشجار الصنوبر، كما أنه مجهز بمهبط للطائرات العمودية.
والرئيس بوتين، لديه من يتذوق طعامه، ومن يتحقق من المنتجات التي يمكن أن تخترق البشرة من خلال الملابس التي قد تنقع فيها.
عودة سوريا الرمزية إلى جامعة الدول العربية
وترى صحيفة «لاكروا» الفرنسية، أنّ عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية تعتبر انتصارا دبلوماسيا آخرا للرئيس بشار الأسد، والذي سيطوي صفحة العزلة رسميا من خلال مشاركته المرتقبة في القمة السنوية المقبلة لرؤساء دول الجامعة في 19 مايو/ أيار المقبل، في المملكة العربية السعودية.
ويشير الكاتب أوليفيي تالاس، إلى أنّ قرار إعادة سوريا إلى المنظمة الإقليمية تم اتخاذه الأحد الماضي في القاهرة خلال اجتماع وزراء خارجية الدول العربية ولكن بحضور ثلاثة عشر عضوا فقط من بين اثنين وعشرين، وهو دليل على عدم وجود توافق في الآراء بشأن التطبيع مع سوريا، مشيرا إلى معارضة قطر الشديدة لهذا الأمر.ويقول «أوليفيي تالاس»، إن السبب وراء هذه العودة يكمن في رغبة ملحة لدي السعودية لوضع حد للصراعات في المنطقة، كما أنّ الدول العربية تأمل في حل المشكلة الشائكة لملايين اللاجئين السوريين الذين تستضيفهم دول الجوار، ووضع حد لتهريب مخدر الكبتاغون الذي يُنتَج على نطاق واسع في سوريا.
وعودة دمشق إلى جامعة الدول العربية مرهونة أيضا بعملية طويلة وصعبة تكمن في التوصل إلى المصالحة بين الفصائل المتناحرة وتحقيق تسوية سلمية للنزاع وكذا انسحاب مختلف القوات الأجنبية المتواجدة في سوريا.
ويعتبر الكاتب أنّه لانتزاع تنازلات من نظام الأسد، تراهن دول الخليج على وعود بتقديم مساعدات مالية لإعادة الإعمار، فضلاً عن رفع تدريجي للعقوبات المالية الغربية وهي نقطة ليست حاليا في جدول أعمال واشنطن.
المرحلة المقبلة في حرب أوكرانيا.. منعطف خطير
وتحت نفس العنوان، كتبت صحيفة «الإندبندنت the Independent البريطانية، تحت عنوان «حجم الهجوم يؤكد أهمية المرحلة المقبلة في هذه الحرب». وقالت الصحيفة، إن عشرات الطائرات بدون طيار التي أطلقتها روسيا على أوكرانيا هي علامة على المنعطف الحاسم الذي وصل إليه في الغزو.
وتقول الصحيفة: إن موسكو صعّدت هجومها بعيد المدى قبل هجوم مضاد أوكراني متوقع. وقد جاءت هجمات الطائرات بدون طيار في أعقاب فترة هدوء في موجة الضربات الجوية الروسية.وتضيف صحيفة «الإندبندنت»، إن بوتين سعى باستمرار إلى مقارنة حكومة الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، بالنازيين طوال فترة الغزو، في محاولة لخلق انطباع بأنه يشن حربا ذات بعد أخلاقي.
وذكرت الصحيفة، أن هناك مؤشرا على الصعوبات التي واجهتها موسكو، فقد هدد قائد قوة المرتزقة من مجموعة فاغنر، التي كانت في طليعة حملة القوات الروسية للسيطرة على باخموت، في الأيام الأخيرة بسحب قواته بسبب نقص الذخيرة والدعم. ويبدو أن يفغيني بريغوزين سحب هذا التهديد لاحقًا، قائلاً إنه تلقى تأكيدات بوصول الإمدادات، إلا أنه زاد من الضغط على المسؤولين العسكريين الروس.
وتختتم الصحيفة قائلة إن كلا من روسيا وأوكرانيا تدركان أهمية هذه المرحلة التالية من الحرب، حيث تتطلع موسكو إلى التقدم، وتهدف كييف إلى صدها واستعادة الأراضي التي فقدتها.
ضوء الإسلام السياسي بدأ في الغروب
وربطت صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية، بين إعلان الرئيس التركي المنتهية ولايته رجب طيب أردوغان عن قتل جهاز المخابرات التركي لزعيم تنظيم داعش الإرهابي في سوريا. والحملة الانتخابية التي يقوم بها الرجل من أجل الظفر بولاية رئاسية جديدة.
وترى الصحيفة، أنه رغم عدم تأكيد القوات الأمريكية في المنطقة للخبر، إلا أن هذه الخطوة وإن تأكدت تشكل قطيعة مع تساهله المعتاد تجاه الجماعات الإرهابية، وقد يرجع هذا الى أن الإسلام السياسي أصبح الآن عائقاً للأنظمة التي اختارته في شمال أفريقيا والشرق الأوسط.
وأوضحت صحيفة «لوفيغارو»، أن سجن الرئيس التونسي قيس سعيد لزعيم حركة النهضة راشد الغنوشي، أمر لم يكن ممكنا تخيله في العقد الذي أعقب الربيع العربي، وقد أثار قرار قيس سعيد رد فعل ضئيل نسبيًا، ويتوقع الرئيس التونسي، أن هذا القرار سيعزز شرعية سلطته، وبالتالي حصد دعم الطبقات الوسطى العلمانية التي من شأنها أن تضع حدًا للانتقادات التي تطاله بخصوص القمع الشامل.
وأشارت الصحيفة، إلى استبعاد الأحزاب الإسلامية المرتبطة بالسلطة، في الجزائر والمغرب المجاورتين.