ما حقيقة التقدم بصفقة تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل؟

متابعه/مرثا عزيز
قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، إن قوات الجيش والوحدات الخاصة قتلت 110 فلسطينيا خلال عمليات مداهمات في المناطق الفلسطينية.
وجاءت تصريحات نتنياهو، خلال الاجتماع الأسبوعي لحكومته، قائلا، إن من تم تصفيتهم هم من المطلوبين الفلسطينيين والذين ينفذون عمليات ضد الاحتلال الإسرائيلي، وهو رقم قياسي، و أن يد إسرائيل الطويلة ستصل إلى كل من يحاول إيذاء الإسرائيليين”، حسب مزاعمه.
من جهتها، قالت القناة “12” الإسرائيلية، إن نتنياهو كشف عن وجود تقدم نحو صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس سعياً لاستعادة أسرى الاحتلال في قطاع غزة، وذلك بعد أن صادق وزير أمن الاحتلال الإسرائيلي، يوآف غالانت، على تسليم جثامين الشهداء الثلاثة الجمعة الماضية، الذين استشهدوا في اشتباكات مع القوات الإسرائيلية على حاجز صرة العسكري قرب نابلس شمالي الضفة الغربية.
جثامين الشهداء
وتسلّمت طواقم الهيئة العامة للشؤون المدنية الفلسطينية، جثامين 3 شهداء من نابلس كانت محتجزة لدى الاحتلال الإسرائيلي، وهم الشهداء: عدي عثمان الشامي، وجهاد محمد الشامي، ومحمد رعد دبيك، قرب حاجز عورتا جنوب نابلس.
وفي 12 مارس/ آذار الماضي، أعلنت مجموعة “عرين الأسود” المسلحة أن 3 من مقاتليها استشهدوا في اشتباك مع جيش الاحتلال الإسرائيلي على حاجز صرة جنوب غرب نابلس.
واعتبر وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف، إيتمار بن غفير، أن قرار وزير الجيش الإسرائيلي يؤاف غالانت، إعادة جثث شهداء “عرين الأسود الثلاثة خطأً جسيماً سندفع ثمنه باهظًا، وانتقد القرار بشدة، مضيفًا أنه “لم يفت الأوان بعد لانتهاج سياسة أمنية قوية وحازمة”.قتل المعتقلين
وحرَض بن غفير، اليوم الأحد، على قتل المعتقلين الفلسطينيين وعدم تسليم جثامينهم، كاشفاً النقاب عن سبب مقاطعته لجلسة الحكومة الإسرائيلية اليوم.
وقال بن غفير، رداً على وزير جيش الاحتلال يوآف غالانت: “إسرائيل يجب أن تنتقل من الاحتواء إلى الهجوم.. على الحكومة الإسرائيلية أن تأخذ زمام المبادرة، وتتبنى قيم اليمين”.
ونقلت القناة الإسرائيلية عن نتنياهو قوله خلال رده على انتقادات وزيرة الاستيطان أوريت ستروك حول تسليم جثامين الشهداء مؤخراً، إن الخطوة تأتي في إطار مفاوضات إبرام صفقة تبادل مع حركة حماس”.
ووفقاً للقناة فقد قال نتنياهو لوزيرة الاستيطان خلال جلسة الحكومة: “بتنا أقرب من أي وقت مضى من إتمام اتفاق لاستعادة الأسرى، إلا أن الضغط الإسرائيلي الداخلي من قبل ” عائلات الجنديين هدار غولدين وأورون شاؤول” يؤثر سلباً على هذه الجهود”.
مسيرة الأعلام والمناورة العسكرية
بدورها ذكرت القناة 14 الإسرائيلية أنها نقلت عن مصدر اسرائيلي كبير لم تكشف عن تفاصيله، أن حركة حماس أرسلت رسالة تهديد بإطلاق صواريخ في يوم مسيرة الأعلام، وأن إسرائيل تدرس تنفيذ ضربة عسكرية في غزة والمشكلة هي مسألة التوقيت، وربما يحصل هذا قبل المسيرة.
المصدر يقول، وفق ما ذكرته القناة الإسرائيلية، إن حماس قالت للوسطاء، إن مسار المسيرة لن نسمح به وإسرائيل ردت على الوسطاء بأن إسرائيل ستقّيم المسيرة حتى على حساب التصعيد وتنفيذ حارس الأسوار 2.
من جهته، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي: “مناورة عسكرية ستجري يوم الأربعاء المقبل في منطقة غلاف غزة سيتخللها حركة نشطة للقوات، حيث سيتم إغلاق مناطق في الغلاف اعتبارًا من يوم غدٍ تمهيدًا للمناورة”.فيما تبحث لجنة التخطيط اللوائية الإسرائيلية، غدا الإثنين، خطة لإيداع مستوطنة “نوف زهاف” التي ستضم 100 وحدة استيطانية و275 غرفة فندقية، على أراضي جبل المكبر في القدس الشرقية المحتلة وذلك في إطار تسمين مستوطنة “نوف تسيون” في حي جبل المكبر.
وتقف شركة كيلاس للاستثمار وراء الترويج لمستوطنة “نوف تسيون”، وإذا ما تمت الموافقة على خطة “نوف زهاف”، فإنها ستحول “نوف تسيون”، التي تتكون حالياً من 95 وحدة سكنية مع نحو 200 وحدة إضافية قيد الإنشاء، من جيب معزول للمستوطنين في جبل المكبر إلى امتداد متجاور للمستوطنة المجاورة (تلبيوت) شرقاً لتصبح أكبر مستوطنة في قلب حي فلسطيني في القدس الشرقية بسعة 400 وحدة سكنية.