انفجار بركان يلوستون أو حرب كبرى.. شرطان لعقد صداقة وتحالف بين واشنطن وموسكو

متابعه/مرثا عزيز
في ظل أجواء من التوتر والاحتقان الساخن بين روسيا والولايات المتحدة، ورغم عقود من العداء المستحكم بين البلدين وتربص كل منهما بالآخر على مختلف الصعد: سياسيا وعسكريا واقتصاديا وحتى ثقافيا بدوافع أيديولوجية، إلا أن الدوائر السياسية والإعلامية في موسكو، طرحت تساؤلا حول إمكانية انعقاد صداقة بين واشنطن وموسكو.. وهل يمكن أن يصبحا حلفاء في المستقبل؟!
ويرى الباحث السياسي، إيغور يميليانوف، أن الماضي شهد تطورات ايجابية على مسار العلاقات بين الدولتين العظميين، حيث تطورت علاقات الولايات المتحدة مع الإمبراطورية الروسية، ثم الاتحاد السوفيتي، ثم مع روسيا الاتحادية بطرق مختلفة.+
وقبل 78 عامًا، أصبح اجتماع جنود الجيش الأحمر والجنود الأمريكيين في الألب، في شهر أبريل/ نيسان، لقتال ألمانيا النازية، رمزًا لتحالف القوى العالمية الرئيسية.
هل عودة العلاقة القديمة بين روسيا والولايات المتحدة ممكنة من حيث المبدأ؟!
ولكن في الزمن الراهن، هناك صورة أخرى من العداء، وفرضت نساؤلا حول ما إذا كانت عودة العلاقة القديمة بين روسيا والولايات المتحدة ممكنة من حيث المبدأ؟!
ونقلت صحيفة «كومسومولسكايا برافدا» الروسية، عن أستاذ الشؤون الأمريكية الذي عمل في الولايات المتحدة لمدة 10 سنوات تقريبا،ألكسندر دومرين: «إذا نظرنا إلى الوراء، يمكننا القول إن العلاقات بين بلدينا لم تكن على ما هي عليه اليوم، على الرغم من أنها لم تكن مثالية»البركان أو حرب كبرى
وأضاف موضحا شرطين لتحقيق إمكانية عقد صداقة وتحالف بين واشنطن وموسكو..قائلا: إذا أصبحت أمريكا دولة عادية، لا دولة مهيمنة كما هي الآن، فكل شيء ممكن. كيف ومتى ستصبح دولة عادية سؤال للمتنبئين بالمستقبل..والذي يمكن أن يدفع أمريكا إلى هذا:
ربما انفجار بركان يلوستون. وهو غير مستبعد.
أو أمر فظيع آخر يجعل أميركا تكف عن كونها قوة مهيمنة..حرب كبيرة..ليس لأن أمريكا يمكن أن تُهزَم بنتيجة حرب عالمية ثالثة مع روسيا أو مع الصين، إنما لسبب آخر.
أمريكا ليست دولة عادية في الوقت الحالي. والآن ليس هناك بلد يمكن لروسيا والولايات المتحدة أن يتصادقا ضده.