من المستفيد من تفجّر الأوضاع في الأراضي المحتلة؟.. الخبراء يجيبون

متابعه/مرثا عزيز
تعيش الأراضي الفلسطينية حالة تصعيد غير مسبوقة بسبب انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي، حيث توصف بدايات العام الحالي بأنها الأكثر دموية منذ عام 2000.
ففي الأول من أبريل، نظم الاحتلال سلسلة اقتحامات للمسجد الأقصى على مدار ثلاثة أيام متتالية، ومنع الفلسطينيين من أداء الصلاة، فقامت فصائل فلسطينية بإطلاق رشقات صاروخية على مستوطنات غلاف غزة مع بدايات الخامس من أبريل، ردا على اقتحامات الأقصى.
وأعقب ذلك، غارات إسرائيلية مكثفة على قطاع غزة و قصفت مواقع للمقاومة الفلسطينية.
وفي 6 أبريل الجاري، أطلقت صواريخ من جنوب لبنان نحو شمال إسرائيل، في عملية لم تتبناها أية جهة حتى الآن، لتقوم بعدها المدفعية الإسرائيلية بقصف مواقع في جنوب لبنان بالتزامن مع غارات على قطاع غزة.
وفي صباح 7 أبريل، وقعت عملية إطلاق نار داخل الأغوار، أسفرت عن مقتل ثلاث مستوطنات منهم اثنتان تحملان الجنسية البريطانية. وفي اليوم نفسه، كشفت إسرائيل عن إسقاط طائرة مسيرة اجتازت الحدود من جنوب لبنان، لتقوم هيئة البث الإسرائيلية بالإعلان عن انتهاء الهجمات، التي شنتها إسرائيل منذ الخميس على كل من قطاع غزة ولبنان.
لكن، وقوع عملية دهس في تل أبيب أدت إلى مقتل سائح إيطالي وإصابة 6 آخرين واستشهاد منفذ العملية، فقرر نتنياهو تعبئة جميع وحدات الاحتياط في قوات حرس الحدود، مع نشر مزيد من قوات الشرطة .
وفي الساعات الأخيرة، وقعت اقتحامات إسرائيلية جديدة للمسجد الأقصى، فاندلعت اشتباكات مع صباح الثامن من إبريل، بين فلسطينيين وقوات الاحتلال في القدس و جنين، ما أثار تساؤلات حول من هو المستفيد الأكبر من الإصرار على التصعيد الحالي؟.مزيد من التصعيد
قال هشام عبد الله الكاتب والباحث السياسي، عبر برنامج “مدار الغد”، إن الأوضاع في الأراضي الفلسطينية مرشحة للتصعيد أكثر بكثير من الأيام الماضية، نظرا لتصعيد الاحتلال واقتحام المسجد الأقصى بهذه الدموية ولمدة يومين متتاليين.
وقال عبد الله، إن هذا التصعيد، ليس في مصلحة الاحتلال الإسرائيلي، مشيرا إلى أن هذا التصعيد سيدفع ثمنه الاحتلال الذي يقتل ويعتقل ويحتل الأراضي الفلسطينية منذ عقود طويلة.
ويرى رضا جابر خبير الشؤون الإسرائيلية، عبر برنامج “مدار الغد”، إن المستفيد الأكبر هو اليمين الإسرائيلي المتطرف، باعتبار أن إسرائيل تشهد حالة ارتباك من الناحية السياسية، واليمين يريد أن يركز كافة الأنظار نحو الملف الفلسطيني من خلال تصعيد الوضع في الضفة الغربية وغزة.
وأشار جابر إلى إمكانية حدوث تهدئة خلال الأيام المقبلة، بسبب الأعياد اليهودية، إلا أنها مرشحة للانفجار مرة أخرى في أي لحظة.
قوة الردع تتهاوى
وقال طلال عوكل الكاتب والباحث السياسي، عبر “مدار الغد”، إن الوضع اليوم في الأراضي المحتلة، تغيّر في وجود هذه الحكومة الإسرائيلية الأكثر يمينية ودموية وتشددا.
وأشار عوكل إلى أن الحكومة الإسرائيلية الدموية، ترى في نفسها المكلفة بحسم الصراع في الضفة الغربية والقدس، مشيرا إلى أن الرد الإسرائيلي الذي جاء محدودا، في شكل استعراضي، يؤكد أن قوة الردع الإسرائيلية تتهاوى.