الاعلاف كلمة السر وراء الإرتفاع الجنوني لأسعار الدواجن

.كتبت / مارثا عزيز
الحلول العاجلة التي قدمتها الدولة المصرية مؤخرا لإنهاء أزمة ارتفاع أسعار المواد الغذائية واللحوم والدواجن، والتي من بينها الإفراج الجمركي عن الخامات، إلا أن غالبية الأسعار مازالت مرتفعه بشكل جنوني، وخاصة أسعار الدواجن، حيث شهدت الأونة الأخيرة قفزات في أسعار الدواجن بأنواعها، الأمر الذي دفع الغالبية من المواطنين للترويج لحملات مقاطعة على صفحات التواصل الاجتماعي لدفعها إلي التراجع لأسعارها الطبيعية، كما وضع خبراء في صناعة الدواجن بعض الحلول لإنهاء تلك الأزمة خاصة قبل شهر رمضان الكريم.
قال محمود العناني، رئيس اتحاد منتجي الدواجن، إن أسعار بانيه الدواجن ارتفع بشكل كبير في الآونة الأخيرة، حيث ارتفع بنحو 70 جنيها، خلال أسابيع قليلة، ليسجل صباح اليوم 180 جنيها تقريبا.
وأضاف أن أسعار الدواجن البيضاء والبانيه وجهان لعملة واحدة، فكلما ارتفع سعر الدواجن ارتفعت في المقابل أسعار البانيه، وقد بلغ اليوم سعر الدواجن في البورصة الرئيسية ما بين 63 و64 جنيها للكيلو، كما تراوحت لحم أمهات الدواجن البيضاء نحو 45 و50 جنيها للكيلو.
وأرجع رئيس اتحاد منتجي الدواجن، هذه الزيادة إلى الارتفاعات الكبيرة في أسعار الأعلاف، التي نتجت عن انخفاض قيمة الجنيه المصري أمام الدولار الأمريكي، حيث وصل اليوم سعر طن أعلاف إلى 20600 جنيه، بعد أن كان يسجل نحو 8300 جنيه.
أوضح العناني أن هذه الزيادات السعرية للأعلاف غير مبررة، والحل الأول لهذه المشكلة هو زيادة الرقابة على مستوردي فول الصويا والذرة، وعلى مصانع تصنيع الأعلاف، وتجار الجملة والتجزئة أيضا، الذين تشير أصابع الاتهام إليهم في رفع الأسعار بهذه المعدلات غير المسبوقة، محذرا من تصاعد جديد في الأسعار مع قرب شهررمضان مالم يحدث تدخل حاسم يوقف التلاعب في السوق.
أشار العناني إلى أنه حدث تخارج كبير من قطاع صناعة الدواجن بسبب تلك الزيادات السعرية للأعلاف بالرغم من تلك الإعفاءات الجمركية إلا أنه لايزال السوق يحتاج لمزيد من الإعفاءات عن فول الصويا والذرة المحتجزة بالموانئ.
ولفت إلى أن وصول سعر الكتكوت الأبيض ما بين 14 و 15 جنيها سيكون دافعا لخروج العديد من أصحاب المزارع من القطاع الداجني، ومواصلة الدواجن لارتفاعاتها الشرائية لارتفاع ثمن الكتكوت