للمرة الثانية..مطالبة بمنع عرض مسلسل الملك أحمس

متابعه/مرثا عزيز
يتميز شهر رمضان بعرض أعمال فنية متنوعة عبر مختلف قنوات الإعلام، وبدأت الدعاية الاعلامية لبعض من هذه الأعمال ومنها مسلسل الملك أحمس عن رواية الأديب العالمي نجيب محفوظ.
لا يختلف أحد علي روايات نجيب محفوظ، ولكن عندما يتعلق الأمر بسيرة ذاتية لشخصية تاريخيه ومحورية تكون لنا وقفة للمراجعة خاصة وأن تأثير الميديا وانجذاب الناس إليها يفوق قرأتهم لكتب الآثار والتاريخ وبالتالي اي معلومه خاطئة بالمسلسل سوف ترسخ لدي المشاهد و يصعب علاجها .
هذا المسلسل سبق وقف عرضة العام الماضي بعد قيام الدكتور والمؤرخ بسام الشماع بحملة ضده استند خلالها علي احداث تاريخية موثقة لا يمكن التغاضي عنها، ونحن هنا نعيد الأخطاء التي رصدها في النقاط التالية:
يقول الشماع توجد"أخطاء بالجملة" فى رواية الأديب نجيب محفوظ "كفاح طيبة"، فتحكي الرواية بأن "أحمس" طرد الهكسوس من "طيبة"، ولكن هذا خطأ إذ ان الهكسوس لم يصلوا ولم يحتلوا "طيبة" (الأقصر الآن)، أنهم احتلوا الشمال حتى بالقرب من مصر الوسطى منطقة القوصية تقريبا الآن، وكانت عاصمتهم" أفاريس" أو "أواريس" بمنطقة "تل الضبعة" الآن بمحافظة الشرقية.
كما ان الروايه تصور الملك احمس وقد وقع في غرام ابنة ملك الهكسوس ، وهذه سقطة تاريخية لم تحدث ولا يوجد عليها دليل الي جانب ان ملك الهكسوس مغتصب لارض مصر وايضا قاتل والد احمس، فكيف يعشق ابنة عدوه وهو القائد العسكري الذي قام بتحرير مصر.
كذلك توجد بالرواية قصة كاموس شقيق أحمس الذي سبقه في حكم مصر، وتصور كاموس بأنه خائن، وقام الهكسوس بتربيته بعد وفاة والده سقنن رع تاعا الثاني.
ويضيف الشماع وجود تجاهل للدور المهم والبارز الذي قامت به يعاح حتب، زوجة سقنن رع تاعا الثاني، في الكفاح ضد الهكسوس حيث كانت وصية على العرش بعد وفاة زوجها، أثناء طفولة كاموس، وقامت بتوحيد الجبهة الداخلية، وجمعت شتات الفارين، وقدمت خدمات جليلة،جعلت أن ابنها أحمس يمنحها نوط الشجاعة المكون من ثلاث ذبابات ذهبية، عثر عليه في مقبرتها، لتصبح أول قائدة عسكرية في العالم تحصل علي نوط عسكري من الملك.
وفيما يتعلق بالأزياء يوضح بسام الشماع أنه توجد في بعض المشاهد الدعائية للمسلسل أخطاء لا تغتفر ،مثل ارتداء كومبارس غطاء رأس ملكي، والمعروف باسم نِمس، وهذا الرداء غير مخصص للعامة أو الجنود على الإطلاق"
الي جانب ظهور أحد الجنود يرتدي خوذة، وفي هذه الحقبة التاريخية لم يكن معروفًا على الإطلاق ارتداء الجنود لها حيث انها ظهرت في عصور لاحقة.
هناك خلاف أيضًا حول وجود درع يحمل نسرًا برسم معين في مصر القديمة ، الدرع بهذا الشكل غير صحيح، لأن رسم النسر بهذا الشكل الظاهر على الدرع لم يكن معروفًا في مصر القديمة
ويطالب بسام الشماع بضرورة بعدم عرض هذا العمل الا بعد تصحيح جميع الأخطاء السابقة واي أخطاء اخري قد تظهر اثناء عرض المسلسل ويقترح تشكيل لجنة تاريخية متخصصة لمراجعة العمل قبل عرضة وبما يتفق مع ما لدينا من وثائق تاريخية عن هذه الفترة الهامة في تاريخ مصر.