موسكو وواشنطن تتبادلان اللوم في سقوط طائرة مسيرة فوق البحر الأسود

متابعه/مرثا عزيز
طالبت موسكو يوم الأربعاء واشنطن بالابتعاد تماما عن مجالها الجوي بعد تحطم طائرة مسيرة أمريكية، اعترضتها طائرتان روسيتان، في البحر الأسود، في أول مواجهة مباشرة معلنة بين القوتين العظميين منذ غزو روسيا أوكرانيا.
وفي الوقت التي احتدمت فيه المعارك بين القوات الأوكرانية والقوات الروسية في شرق أوكرانيا، تبادلت موسكو وواشنطن اللوم في حادث يوم الثلاثاء الذي وقع في المجال الجوي الدولي بالقرب من الأراضي التي تزعم روسيا أنها ضمتها من أوكرانيا.
وقال نيكولاي باتروشيف أمين مجلس الأمن الروسي “يواصل الأمريكيون القول بأنهم لا يشاركون في العمليات العسكرية. هذا أحدث تأكيد على أنهم مشتركون بشكل مباشر في هذه الأنشطة، في الحرب”.
وفي مؤتمر صحفي خلال زيارة رسمية لإثيوبيا يوم الأربعاء، وصف وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الحادث بأنه عمل “طائش” و”غير مأمون”.
ولم يتطرق بلينكن إلى الدافع وراءه.
لكن واشنطن تريد أيضا تهدئة الأمور فيما يبدو. فقد قال المتحدث باسم وزارة الخارجية نيد برايس، في حديثه إلى شبكة (إم.إس.إن.بي.سي)، إن الحادث من المرجح أن يكون عملا غير مقصود من جانب روسيا.
وقال الجيش الأمريكي إن الحادث نجم عن تصادم في الجو بعد أن اقتربت مقاتلتان روسيتان من طراز (سو-27) من إحدى طائراتها المسيرة من طراز (إم.كيو-9) ريبر، وكانت في مهمة استطلاع فوق المياه الدولية. وذكرت واشنطن أن المقاتلتين اقتربتا من الطائرة المسيرة وسكبتا الوقود عليها قبل أن تحطم إحداهما مروحة الطائرة المسيرة لتسقط في البحر.
وقال جون كيربي، المتحدث باسم البيت الأبيض، إن المسؤولين الأمريكيين أبلغوا السفير الروسي أناتولي أنتونوف بأن موسكو يجب أن تكون أكثر حذرا. وقال كيربي “مفاد الرسالة: لا تفعلوا ذلك مرة أخرى”.
ونفت موسكو وقوع تصادم وقالت إن الطائرة المسيرة تحطمت بعد “مناورات خطيرة”. وأضافت أن الطائرة حلقت “عمدا وبشكل استفزازي” بالقرب من المجال الجوي الروسي مع إغلاق أجهزة الإرسال، وسارعت موسكو بالدفع بالمقاتلتين لتحديد هويتها