ملك الأردن لوزير الدفاع الأمريكي: لا بد من خفض التصعيد بالأراضي الفلسطينية

كتبت/مرثا عزيز
قال مسؤولون أردنيون إن الملك عبد الله عاهل الأردن أبلغ وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن اليوم الأحد بأن تصاعد العنف في الضفة الغربية يهدد الاستقرار في المنطقة، وطلب المساعدة في مكافحة عمليات تهريب المخدرات على امتداد حدود بلاده مع سوريا والتي ألقى باللوم فيها على فصائل مسلحة تدعمها إيران.

كان أوستن قد وصل إلى الأردن في وقت سابق في مستهل جولة بالشرق الأوسط تشمل أيضا إسرائيل ومصر، وتهدف لإظهار دعم الولايات المتحدة لحلفائها الرئيسيين في المنطقة في مواجهة التهديد المتزايد الذي تشكله إيران.

وكتب أوستن على تويتر قبل مغادرته أنه سيلتقي مع كبار الزعماء و”يؤكد مجددا التزام الولايات المتحدة تجاه الاستقرار الإقليمي وتعزيز المصالح المشتركة لحلفائنا وشركائنا”.

من جهته دعا العاهل الأردني إلى ضرورة تكثيف الجهود للتوصل إلى اتفاق سلام فلسطيني إسرائيلي شامل على أساس حل الدولتين. وكان الأردن استضاف اجتماعا إسرائيليا فلسطينيا في مدينة العقبة الأسبوع الماضي بمشاركة ممثلين كبار عن الولايات المتحدة ومصر.

وجاء في بيان صادر عن القصر عقب المحادثات بين الملك عبد الله ووزير الدفاع الأمريكي أن هناك حاجة “للتهدئة وخفض التصعيد في الأراضي الفلسطينية ووقف أية إجراءات أحادية الجانب تزعزع الاستقرار وتقوض فرص تحقيق السلام”.

وقال مسؤولون أمريكيون إن أوستن سيعبر خلال زيارته لإسرائيل عن مخاوفه بشأن تصاعد العنف في الضفة الغربية الذي أثار قلق الأردن والزعماء العرب، كما سيناقش الجهود الدبلوماسية لتخفيف التوترات قبيل الأعياد الدينية لدى المسلمين واليهود.

وأفادت وزارة الدفاع الأمريكية قبيل الزيارة بأن المناقشات ستركز على التهديد المتزايد الذي تشكله إيران على استقرار المنطقة، وعلى تعزيز التعاون الأمني متعدد الأطراف بأنظمة دفاع جوية وصاروخية متكاملة.

ونقل الموقع الإلكتروني الرسمي للوزارة عن مسؤول دفاعي كبير القول إن محور النقاش سيكون “مجموعة التهديدات المرتبطة بإيران بالكاملوأضاف المسؤول: “تلك التهديدات تشمل ما تقوم به إيران من تسليح وتدريب وتمويل لجماعات عنيفة تعمل بالوكالة عنها، وعمليات عدوانية في البحر وتهديدات إلكترونية وبرنامجها للصواريخ الباليستية وهجمات بالطائرات المسيرة”.

وقال مسؤول أردني لرويترز إن الملك عبد الله بحث مع أوستن مخاوف الأردن بشأن تزايد ترسيخ الفصائل المدعومة من إيران وجودها في جنوب سوريا والتي يقول مسؤولون إنها كثفت عمليات تهريب المخدرات عبر الحدود للوصول إلى أسواق في الخليج.

وقال مسؤولون أردنيون إن عمان ترغب في الحصول على المزيد من المساعدات العسكرية الأمريكية لتعزيز الأمن على الحدود، حيث قدمت واشنطن منذ بدء الصراع في سوريا قبل ما يزيد عن عشرة أعوام نحو مليار دولار لإنشاء مراكز مراقبة حدودية. وتمتد حدود الأردن مع سوريا لمسافة 375 كيلومترا.