في دائره الضوء .. اللعب عند الاطفال

بقلم الصحفى والمحلل السياسي جلال نشوان
اشفقت عليه كثيرا وهو يشكو ابنه لى ،بانه يلعب كثيرا ،وان الأرض ضاقت به بما رحبت ، لأن اللعب من وجهة نظره ضار جدا ...وأن اللعب سيدمر مستقبل ابنائه ويبدو ان هذا الرجل لا يعى أو يدرك إن اللعب من أهم مكونات الشخصية فى حياة الاطفال ...
فاللعب ياسادة من أهم مقومات صياغة الشخصية ،فهو يساهم مساهمة عظيمة فى تنمية الذكاء وخاصة المكعبات وكذلك تنمية المهارات واكتشاف المواهب ،فعالم الطفل عالم رحب ويحتاج منا بذل جهود كبيرة لادراكه واستيعابه ..
وهنا ننوه الى الامهات الفاضلات ان الطفل عندما يرغب فى اللعب فأن هناك طاقة كبيرة وهائلة يود تفريغها ومن هذا المنطلق فان اللعب المفيد والمبنى على أُسس علميه سيعطينا طفلاً ناضجاً قوياً وذكياً ، سيساهم فى بناء شخصيته ، وكنا ونحن صغاراً كان المدرسون يشاركون تلاميذهم فى لعبة كرة القدم والسلة والتنس ؛وهنا أدركنا ان المعلمين كان لديهم الوعى والادراك الكبير لفهم حاجة النفس الانسانية وترويضها وتدليلها
أتمنى من صديقى الذى لم يستطع ادراك اهمية اللعب وحيويته ..أن يغادر الكثير من المفاهيم البالية والتى عفى عليها الزمن
ومن الاهمية بمكان ان أنوه بحقيقة أن اللعب المبالغ فيه والذى يجعل الفتى بعيدا عن دروسه ،فانه سيكون ضاراً له ،ولكن الذى أقصده اللعب وفق خطط تربوية خلاقة هادفة تفيد ولا تضر ،فالاطفال الذين يمارسون هوايتهم فى الرسم على سبيل المثال لا الحصر يعتبر من أروع الهوايات التى تسمو بالنفس لأنه يفرغ ابداعاته ،حيث يضفى البهجة والارتياح والرضا وهذا يجعلنا ان نتوقف قليلا عند ذلك ،لانه يكتشف موهبته التى تساهم مساهمة كبيرة فى صياغة شخصيته
الاهتمام بالاطفال هى مسؤولية تقع على الاسرة ثم المدرسة ،
حقا ....اجمل ما فى الوجود الطفولة ،فالطفولة لحن ساحر ونغم سماوى يدغدع شغاف القلوب
..ما أجمل الاطفال وهم يلعبون ويتراشقون ، بشكل برىء
ما احلاهم ...فاصواتهم تحاكى انغام البلابل والعنادل
ما أجمل اطفال فلسطين ...فهم اعمدة المستقبل المشرق باذن الله
اتمنى ان تكون رسالتى قد وصلت ويظل اللعب واهميته الكبيرة فى دائرة الضوء