اساتذة الجامعات يطلقون مبادرة لدعم المشروع الوطني على حق الجماهير في التعبير عن آرائها بحرية، وفقا لما يكفله القانون الأساسي الفلسطيني

كتبت هدي العيسوي
صادرعن مبادرة أساتذة الجامعات لدعم المشروع الوطني في ظل الأوضاع الصعبة التي يعيشها شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة بسبب حرب الإبادة، وما يرافقها من تحديات إنسانية واقتصادية واجتماعية خانقة، تؤكد مبادرة أساتذة الجامعات لدعم المشروع الوطني على حق الجماهير في التعبير عن آرائها بحرية، وفقا لما يكفله القانون الأساسي الفلسطيني، والذي ينص بوضوح على عدم جواز المساس بهذا الحق تحت أي ظرف أو من قبل أي جهة كانت.
إن الحراك الشعبي المتصاعد في مختلف مناطق قطاع غزة هو تعبير مشروع وطبيعي عن معاناة أبناء شعبنا، وهو يأتي كرد فعل على الظروف المأساوية التي تفاقمت نتيجة الحصار والقيود المفروضة، والتدهور الحاد في مستوى المعيشة، وغياب الحلول الفعالة التي تضمن للناس الحد الأدنى من الحياة الكريمة.
إن استمرار هذه الأوضاع الصعبة لا يمكن تجاهلها أو التقليل من شأنها، ويجب على الجميع إدراك أن صوت الشعب هو البوصلة الحقيقية لأي مشروع وطني يسعى لتحقيق العدالة والحرية.
إننا في مبادرة أساتذة الجامعات لدعم المشروع الوطني، وإيمانًا منا بدور الجامعات والمثقفين والأكاديميين في تعزيز الوعي المجتمعي والدفاع عن حقوق الإنسان، نؤكد على دعمنا الكامل للحراك الشعبي السلمي، وندعو جميع القوى والفصائل الفلسطينية والمؤسسات الوطنية إلى:
1. احترام حق الجماهير في التعبير السلمي وعدم قمع أو تقييد هذا الحق بأي شكل من الأشكال.
2. فتح قنوات حوار جدية مع المواطنين والاستماع إلى مطالبهم المشروعة والعمل على إيجاد حلول حقيقية للأزمات المتفاقمة.
3. تحمل المسؤولية الوطنية في هذه اللحظة الحرجة، والعمل على وضع رؤية واضحة تضمن تحقيق تطلعات شعبنا في العيش بحرية وكرامة.
إننا ندعو جميع الأطراف إلى التحلي بالحكمة والمسؤولية الوطنية، والوقوف إلى جانب أبناء شعبنا في نضالهم من أجل مستقبل أفضل، كما نؤكد أن إرادة الشعب هي الركيزة الأساسية لبناء مشروع وطني حقيقي يعكس آمال الفلسطينيين وتطلعاتهم نحو الحرية والاستقلال.
مبادرة أساتذة الجامعات لدعم المشروع الوطني