بالعلم نبني المستقبل رئيس جامعة الارائك دكتور علاء حسين " شهر رمضان هو موسم مبارك تتجلى فيه الحكمة الربانية من خلال فرض الصيام

تقرير صحيفة قد الدنيا
٩/ فبراير / ٢٠٢٥م
اقامت جامعة الارائك الدولية برعاية رئيس الجامعة الاستاذ الدكتور علاء حسين فعاليات الجلسة الحوارية الدينية العلمية التي تنظمها اسبوعيا كلية الاعلام والعلوم السياسية بالجامعة ضمن فعاليات المركز الاعلامي للتدريب والتطوير. والتي تحمل عنوان
" رمضان بين الحكمة الربانية والممارسة البشرية"
تناولت الجلسة الحوارية المحاور التي تمحورا حول
- الحكمة من فرض الصيام.
- رمضان بين تطبيق الأولين وتشويه الآخرين.
- كيف نستجيب لرسالة رمضان
ادارت الجلسة الحوارية
ا.د اسماء لاشين
عميدة كلية الاعلام والعلوم السياسية
وكان. ضيف الجلسة الحوارية
ا.د محمد عبد الرحيم جمعه
أستاذ التفسير وعلوم القرآن
بحضور عدد من النخب واعضاء الهيئة التدريسية بالجامعة و اساتذة الجامعات المختلفة و المفكرين والعلماء والباحثين وعدد من الطلبة وذلك على منصة جامعة الارائك. الدولية
افتتحت الجلسةالحوارية السيدة عميدة كلية الاعلام والعلوم السياسية
الاستاذة الدكتورة اسماء لاشين قائلة
"الحمدلله الذي وهبنا العلم وجعله لنا نورا ونبراسا نهتدي به ، الحمد لله الذي بيده كل الخير وبه تتم الصالحات سبحانع نحمده ونشكر فضلهة في كل وقت وحين
شهر رمضان شهر الرحمة والمغفرة تتجدد فيه الارواح في رحاب الايمان وتسمو فيه القلوب ، انه هداية الله لنا لنملا قلوبنا بالايمان والنور
انه شهر الصيام والقيام ،،شهر تتجلى فيه انوار الهداية ومحراب الحرية وتتعاظم فرص التقرب الى الله بالاعمال الصالحة
واضافت السيدة لاشين اننا في هذه الامسية العلمية وهذا اللقاء الذي نستضيف به كوكبة من النخب والقامات والمفكرين لنستعرض واياكم فضائل الشهر الكريم والحكمة من فرض شرعية الصيام على الانسان وفوائده وكيفية اغتنامه والاستفادة منه وكيف نستجيب لرسالة الصيام .
شهر رمضان المبارك شهر العبادة ،شهر تزدهر فيه قيم الرحمة والعطاء فلنفتح قلوبنا للخير تتجدد فيه الجهود لاحياء روح التكافل الذي يشكل اساس لمجتمعةمترابط يقوم على التعاون والتآزر والتراحم انه شهر الرحمة
فتح الله باب رحمته لعباده ليتراحموا فيما بينهم التي تتجلى صور الرحمة بان سخر الله العباد الصالحين لكي ينشرون الخير بين الناس قال الله تعالى
" ورحمتي وسعت كل شئ "
فيما اشار فضيلة الدكتور محمد جمعة على ان شهر رمضان من العبادات التي شرعها الله رحمة بالعباد ان فرض عليهم شهر رمضان وقد خص الله تعالى شهر الصوم بانه له من بين سائر العبادات وهو يجزي به
قائلا قال الله عز وجل " إلا الصوم فإنه لي وانا أجزي به"
مضيفا ان الشهر الفضيل هو رحلة روحانية فريدة تعيشها القلوب قبل الاجساد وفي نفس الوقت من العام تتحول فيه الايام العادية الى محطات غنية بالسكينة والطمأنينة والارتقاء الروحي في مشهد يحمل في داخله عمقا روحانيا ودينيا عظيما
مضيفا ان اعظم ما في شهر رمضان اقتران الغبادات فيه بالاعمال الذين يجتمعان في القيمة الروحية والتعبدية والممارسات الايمانية الخالصة التي لا يجزي عليها الا الله وحده
واعظم ما اقترن به شهر رمضان بان للقران الكريم نزل فيه ،،" شهر رمضان الذي انزل فيهةالقران هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان"" من خلال اياته تتجلى عظمة هذا الشهر
فيما عقب الاستاذ الدكتور . علاء حسين رئيس الجامعة قائلا
"رمضان بين الحكمة الربانية والممارسة البشرية"
شهر رمضان هو موسم مبارك تتجلى فيه الحكمة الربانية من خلال فرض الصيام، الذي يهدف إلى تزكية النفس، وتعزيز التقوى، وتقوية الإرادة. فالصيام ليس مجرد امتناع عن الطعام والشراب، بل هو مدرسة روحية وأخلاقية تُهذب النفس وتُربي الروح على الصبر والامتثال لأوامر الله
غير أن الممارسة البشرية لهذا الشهر تختلف من شخص لآخر، فالبعض يغتنم الفرصة للتقرب من الله، والاجتهاد في العبادة، ومساعدة المحتاجين، بينما ينشغل آخرون بالمظاهر الاستهلاكية والإفراط في الطعام واللهو، مما يفرغ الشهر من جوهره الحقيقي.
لذلك، من الضروري أن نسعى لتحقيق مقاصد الصيام كما أرادها الله، من خلال الاعتدال في الممارسات، والإخلاص في العبادة، واستثمار هذا الشهر الكريم في التغيير الإيجابي للنفس والمجتمع.
يُعَدّ شهر رمضان محطة إيمانية عظيمة تجمع بين الحكمة الربانية والممارسة البشرية، فهو شهر الصيام الذي فرضه الله على عباده لحكمة سامية، تهدف إلى تزكية النفوس، وتقوية الصبر، وتعزيز التقوى. فالصيام ليس مجرد امتناع عن الطعام والشراب، بل هو مدرسة روحية تُهذب الأخلاق وتُعمّق الإحساس بالفقراء والمحتاجين، مما يعزز قيم الرحمة والتكافل الاجتماعي.
لكن الممارسة البشرية لهذا الشهر تختلف بين من يدرك مقاصده السامية، فيجعله فرصة للتقرب من الله، والالتزام بالأخلاق الفاضلة، ومساعدة الآخرين، وبين من يحوّله إلى موسم للمبالغة في الأكل والسهر والاستهلاك المفرط، فيضيع بذلك جوهر الصيام.
لذلك، فإن التوازن بين الحكمة الإلهية والممارسة السليمة هو مفتاح تحقيق الفائدة الحقيقية من رمضان، بحيث يكون شهرًا للعبادة، والتغيير الإيجابي، والإحسان، وليس مجرد عادة سنوية تقتصر على الامتناع عن الطعام دون استشعار معانيه الروحية العميقة.
في نهاية اللسة الحوارية شكرت الدكتورة اسماء. لاشين الحضور والذين تفاعلوا بمشاركاتهم اثناء الجلسة الحوارية فيما تطرقت في نهاية الجلسة الحوارية الى بعض المخرجات والتوصيات قالت
اوضحت توصيات الجلسة الحوارية بحضور عدد من اعضاء الهيئة التدريسية والقامات والنخب والمفكرين والطلبة كان من اهمها
ضرورة تفعيل دور الارشاد والوعاظ ووسائل الاعلام في تبيان غايات واهداف الصيام وفضائل شهر رمضان المبارك وآدابه
تفعيل وانشاء صندوق. للخير في الشهر الفضيل دون الخدش بكرامة الانسان
ضرورة القيام بحملات توعوية تقوم غلى القيم والحكمة والموعظة الحسنة
واختتمت د لاشين. الحوار
بدعوات ايمانية
اللهم طهرنا من الذنوب والخطايا
واغسل قلوبنا من كل غل وحقد
اللهم بارك في يومنا هذا. واجعل فيه خيرا وبركة ورزقا واسعا
اللهم انك عفو تحب العفو فاعف عنا يالله
اللهم كن لاهل غزة عونا ونصيرا واحفظهم بعينك التي لا تنام وانزل عليهم سكينتك وسخر لهم الارض ومن عليها
والى اللقاء